بنشماش: الإسلام السياسي يهدد أمن واستقرار المجتمعات في شمال إفريقيا
الدار/ طنجة: عفراء علوي محمدي – تصوير: منير الخالفي
واعتبر بنشماش، في كلمته خلال لقاء طنجة التشاوري لشبكة الأحزاب الديمقراطية في شمال إفريقيا، صباح اليوم السبت بطنجة، أن الوضع الحالي الذي يتسم بنوع من الاضطراب والشك يستدعي تقديم عرض سياسي في مجال مكافحة الكيانات المتطرفة والإرهابية وحركات الإسلام السياسي، ومحاربة خطاب التطرف والكراهية، ومناهضة التمييز بمختلف اشكاله، فضلا عن إصلاح مجال العدالة وحقوق الإنسان والإشادة بقيم التسامح وتقبل الاختلاف والاندماج.
وتابع الأمين العام ل"البام"، مخاطبا قيادات الأحزاب السياسية المغاربية، "بمناسبة عقد هذا اللقاء، نرفع نداءنا التاريخي الذي هو موضوع التعبئة والترافع السياسي والاندماج الاجتماعي خدمة للمصالح الحيوية المشتركة القيم الوحدوية، من خلال محاربة الشعبوية والخطاب اليميني المتطرف الذي يحد من فعالية الرسالة الديمقراطية والاجتماعية والقيم التقديمية".
من جهة أخرى، أطلق بنشماش، في هذا اللقاء، مبادرة وحدوية يدعو من خلالها جميع الأحزاب التقديمية للمشاركة فيها، "واسميها بفكرة الوطنية الأولى، وهي وطنية دستورية جديدة ذات بعد دامج بين الأحزاب الديمقراطية لشمال إفريقيا، على المستوى المجالي والثقافي والسياسي والقومي، مع تعزيز الحوار لمكافحة مخاطر وتهديدات التطرف العنيف"، على حد تعبير بنشماش.
وأكد المتحدث نفسه أن حركات الإسلام السياسي "تهدف إلى تجزيء المجتمعات بالمنطق الاستعماري، وهي تحديات باتت تفرض نفسها اليوم كما الأمس، عند محاربتنا للاستعمار، واستقلالنا اليوم يقوم بالحفاظ على الوحدة ومحاربة التخلف التنموي"، يسجل بنشماش.
وتأتي كلمة بنشماش في إطار اللقاء الهادف إلى إطلاق ورش للتفكير الجماعي حول قضايا مصيرية واستراتيجية في منطقة شمال إفريقيا، من خلال تبادل الخبرات بين الأحزاب التقدمية والتعاون لنبذ المعيقات والتحديات التي تحول دون تحقيق الاندماج بين الأحزاب السياسية.
وحضر الاجتماع قياديو الأحزاب المغربية التقدمية والحداثية، ويتعلق الأمر بالكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، وخالد الناصري، والأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، والقيادي بحزب التقدم والاشتراكية، خالد الناصري، وشيبة ماء العينين، رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال.
كما حضر اللقاء ممثلو مختلف الأحزاب الديمقراطية بشمال إفريقيا، ويتعلق الأمر بحزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، وحركة مشروع تونس، وحركة المستقبل الليبية، وحزب التجمع من أجل موريتانيا، فضلا عن أحزاب أخرى.