أخبار الدار

لشكر: حركات التطرف العنيف تحول دون انسجام دول شمال إفريقيا

الدار/ طنجة: عفراء علوي محمدي – تصوير: منير الخالفي

سجل إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الأحزاب السياسية "وجب أن تتحد لمواجهة التحديات التي تعرفها المنطقة التي تزعزع استقرارها وتهدد أمنها القومي، والمتمثلة أساسا في تهديدات حركات الإسلام السياسي والحركات المتطرفة بشكل مجمل".

وفي انتقاده لعوامل اندحار المجتمعات والدول في شمال إفريقيا، والمعيقات التي تحول دون انسجام دول المنطقة، أكد لشكر أن تيارات التطرف العنيف "تقف دون تحقيق المراد، وتنشر القيم الظلامية، وتعيق مبادئ التقدم والحداثة في شمال إفريقيا، وتساهم في تعثر المشروع الديمقراطي الذي تسعى الشعوب لتحقيقه"، مشيرا أن هذه الحركات التي تتخذ الإسلام وسيلة لبلوغ الأهداف السياسية لا يمت الدين الإسلامي الحنيف بصلة.

واعتبر إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن بمقدور الأحزاب السياسية بشمال إفريقيا أن تضطلع بمسؤولية الوحدوية ونبد الانقسام، واقتراح سبل تقدم المجتمعات في المنطقة "من خلال النقد البناء، وفتح نقاش عقلاني وواقعي لتنمية اقتصادنا وتقوية أمننا المادي والروحي، والانفتاح على متطلبات العصر، ومناهضة الأفكار النكوصية".

وشدد لشكر، في لقاء تشاوري بين أحزاب شمال إفريقيا، نظمه حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم بالرباط، على أهمية فتح أوراش جادة لخلق شبكة وحدوية للأحزاب الديمقراطية بدول شمال إفريقيا، مشيدا بمخرجات لقاء حزب مشروع تونس الذي انعقد بالمنستير سنة 2018، والذي اجتمع فيه 11 حزبا مغاربيا، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين بلدان المغرب الكبير بشكل عام، وتوطيد الروابط بين الأحزاب السياسية الديمقراطية على وجه الخصوص.

وأفاد الكاتب الأول للحزب الاشتراكي، أن الأحزاب السياسية "وجب أن تتحد لمواجهة التحديات التي تعرفها المنطقة التي تزعزع استقرارها وتهدد أمنها القومي، والمتمثلة أساسا في حركات الإسلام السياسي والحركات المتطرفة بشكل مجمل".

وفي انتقاده لعوامل اندحار المجتمعات والدول في شمال إفريقيا، والمعيقات التي تحول دون انسجام دول المنطقة، أكد لشكر أن حركات التطرف العنيف "تقف دون تحقيق المراد، وتنشر القيم الظلامية، وتعيق مبادئ التقدم والحداثة في شمال إفريقيا، وتساهم في تعثر المشروع الديمقراطي الذي تسعى الشعوب لتحقيقه"، مشيرا أن هذه الحركات التي تتخذ الإسلام وسيلة لبلوغ الأهداف السياسية لا يمت الدين الإسلامي الحنيف بصلة.

وتأسف لشكر على اضطراب العلاقات بين دول المغرب الكبير، "على الرغم من انعقاد قمة 17 أبريل 1957 التي اجتمع فيها رؤساء دول شمال إفريقيا بطنجة من أجل وحدة شعوب المنطقة، والتي كانت تشكل حدث تأسيس العلاقة بين جميع دول المنطقة"، على حد تعبيره.

وطالب لشكر بضرورة الوقوف إلى جنب الدول التي تعاني من الأزمات والمشاكل الأمنية كبرى "كليبيا التي تنزف بسبب حروب أهلية طاحنة، وهي بذلك تحتاج منا الدعم لتحقيق انتقال ديمقراطي، من خلال تكتيف جهود الأحزاب السياسية الحداثية، ووضع المشكل الليبي في قائمة الأولويات" على حد تعبير الكاتب الأول.

وعقد هذا اللقاء، اليوم بطنجة، والذي سيستمر إلى غاية غد الأحد، على خلفية لقاء تونس بمنستير، ولقاء مشابه بالجزائر، يروم لتأسيس هيئة شبكة الأحزاب الديمقراطية في شمال إفريقيا.

ويعتبر اللقاء، الذي قدم فيه لشكر كلمته إلى جانب ممثلي 16 حزبا سياسيا تقدميا بمختلف دول شمال إفريقيا، فرصة لتعزيز العلاقة بين هذه الأحزاب، من أجل العمل المشترك على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي للنهوض بمنطقة شمال إفريقيا لخدمة المصالح المشتركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

12 + 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى