نزيف الاستقالات يتواصل داخل “البيجيدي”… عضوان يغادران الحزب بسبب “الإقصاء” و”التهميش”
الدار / خاص
في خطوات تنم عن الشرخ الكبير الذي بدأ يتعمق بين قيادة حزب العدالة والتنمية وعدد من أعضائه بسبب “غياب رؤية واضحة في الوقت الراهن، وفضاء للنقاش والتعبير، كما قالت القيادية ماء العينين أمس الأحد على القناة الثانية، أقدم كل من محمد ادبركة، بمجلس مقاطعة حسان بالرباط، وخالد بنعبود، عضو عامل بحزب العدالة والتنمية بالرباط، على تقديم استقالتهما بسبب ما اعتبروه “إقصاءا وتهميشا وتعرضا للمضايقات من طرف هيئات البيجيدي وقياداتها منذ سنوات”.
وعزا العضوان، بحسب نص الاستقالة، استقالتهما من الحزب الى ما وصفوه بـ”الإقصاء الذي يعاني منه العضوان والخلافات الداخلية التي يعرفها الحزب”، حيث كشف محمد ادبركة في طلب الاستقالة، أنه تعرض مؤخرا لمضايقات من طرف رئيسة مجلس مقاطعة حسان، المنتمية للبيجيدي أيضا، على الرغم من المراسلات المتكررة التي رفعها إلى الكتابة الإقليمية، لوضع حل لهذا المشكل لكن بدون جدوى.
وأوضح محمد ادبركة في نص الاستقالة، على أن آخر المضايقات التي تعرض لها، كانت هي سحب التفويض بالتوقيع بالملحقات الإدارية والحالة المدنية”، فيما قال خالد بنعبود من جهته ان “الحزب عجز بجميع أجهزته التنفيذية من الأمانة العامة إلى الكتابة الاقليمية، عن تدبير الخلافات بين المنتسبين له بمجلس مقاطعة حسان، مستنكرا في نفس الوقت طريقة تعامل البيجيدي مع مناضليه”.
وسبق أن قدمت اعتماد الزاهيدي، القيادية والبرلمانية السابقة في حزب العدالة والتنمية، في وقت سابق، استقالتها من حزب “المصباح”، وذلك على خلفية قرار فرع تمارة تعليق عضويتها.
وكشفت الزاهيدي بعض مظاهر التغول وما اسمته ب”الاستبداد والتفرد في اتخاذ القرارات” داخل حزب البيجيدي، وعدم القدرة على تدبير الاختلاف، مشيرة إلى أن الحزب يعيش ترهلا تنظيميا واضحا”، مبرزة أن “قرارها جاء بعد ما يقارب 20 سنة من النضال داخل حزب آمنت بمبادئه وناضلت من جميع المواقع في رفع رايته عاليا”.
وأمس الأحد، وجهت النائبة البرلمانية والقيادية بحزب العدالة والتنمية؛ أمينة ماء العينين، انتقادات لاذعة الى قيادة الحزب، مشيرة الى أن ” بعض الأشخاص بحزب “المصباح”، راقتهم مناصبهم الحكومية و التدبيرية، قائلة “عندنا جزء من الناس استحلوا المواقع لي هما فيها، ونحن لسنا حزب ملائكة”.
وأكدت ماء العينين، لدى حلولها على برنامج “مع الرمضاني” على القناة الثانية “دوزيم”، أن “الحزب يعيش أزمة داخلية على المستوى النظري والفكري، والممارسة السياسية”، مشيرة الى أن “هؤلاء الأشخاص اعتدوا على الجلوس فوق الكراسي، ويعتبرون أن الهدف هو الحفاظ على تلك المناصب”.