تَهٍُم أمزازي… دراسة ترصد تأثير الحجر الصحي على الصحة البدنية والنفسية للطلبة المغاربة
الدار / خاص
أشارت دراسة حديثة الى أن الحجر الصحي، الذي فرضته السلطات المغربية لاحتواء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفييد19″، أثر بشكل سلبي على وزن ونمط الأكل والنشاط البدني للطلبة في جنوب المغرب.
وأكدت الدراسة المنشورة على مجلة “Annals of Glibal Health” أن الحجر الصحي في المغرب كانت له عواقب صحية خاصة في أوساط المراهقين، حيث تسبب في زيادة وزن الطلاب، لأنهم حُرموا من أنشطتهم الطبيعية والأنشطة الرياضية سواء في قاعات الرياضة أو في الهواء الطلق.
كما كشفت ذات الدراسة أن معظم الطلاب عانوا من اضطرابات غذائية” خلال فترة الحجر الصحي، وثلثهم فقط من “كانوا نشيطين بدنيًا بشكل معتدل”، وهو ما عزته الدراسة ذاتها الى إجراءات الحجر الصحي، التي حرمت هؤلاء الطلاب من المشاركة “في الأنشطة اليومية العادية والنشاط البدني والتجمعات بسبب التباعد الجسدي.
وأظهرت نتائج الدراسة أن غالبية الطلاب تعرضوا لخطر الضغط والتوتر، حيث أظهر تحليل متعدد المتغيرات، أظهر أن مفهوم التهديد بالضغط، يزيد من مخاطر زيادة الوزن إلى مستوى خطر 2.4 ونشاط بدني منخفض يزيد من مستوى الخطر إلى 1.9″.
وأفادت الدراسة ذاتها أن زيادة التوتر والقلق والملل بشكل يومي أثناء الحجر الصحي كانت تساهم في زيادة استهلاك الطاقة الغذائية واضطرابات النوم وتقليل التمارين البدنية”، مؤكدة أن 38.2٪ من المشاركين في هذا الاستطلاع، كانوا يعانون من اضطرابات في النوم.
الدراسة أكدت كذلك أن الحجر الصحي اثر على السلوكيات الغذائية والنشاط البدني، ويزيد من خطر الإجهاد، خاصة بين المراهقين، مما يزيد من المخاطر اللاحقة للأمراض مثل السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وما إلى ذلك، والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الوفاة.
وأشارت الى أن أكثر من ربع الطلاب يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، كما عانى معظم الطلاب من اضطرابات التغذية، وكان ثلثهم فقط يتمتعون بنشاط بدني معتدل، فيما كان غالبية الطلاب معرضين لخطر الإجهاد.
وأظهر التحليل متعدد المتغيرات أن مفهوم التهديد بالإجهاد يزيد من خطر زيادة الوزن عند مستوى خطر 2.4 [95٪ CI 1.09-5.43] ، والنشاط البدني المنخفض يزيد مستوى الخطر إلى 1.9 [95٪ CI 1.18-3.04]. ومع ذلك ، فإن النظام الغذائي المتوازن يقي من حدوث زيادة الوزن (ORa = 0.30 ،[95٪ CI 0.15–0.6
وخلصت الدراسة الى أن فهم هذه السلوكيات أثناء الحبس الصحي، سيساعد سلطات الصحة العامة على تنفيذ السياسات المستقبلية بشأن التوصيات عند وصول الأوبئة الجديدة وتنفيذ سياسات الحجر الصحي.