برلمانية عن “البيجيدي”: أحزاب تسمي نفسها تقدمية حرمت كفاءات نسائية من الاستوزار
الدار/ القنيطرة: عفراء علوي محمدي – تصوير: منير الخالفي
هاجمت بثية قروري، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أحزاب "تسمي نفسها تقدمية"، اعتبرت أنها "تحرم الكفاءات النسائية من الاستوزار، بينما حزبنا يثق في قدرات النساء لإدارة المناصب الحكومية، وقدم وزيرة وكاتبتي دولة في حكومة سعد الدين العثماني"، وفق تعبيرها.
وعلى الرغم من ذلك، اعترفت البرلمانية، في تصريحها لموقع الدار، على هامش لقاء نسوي عقدته الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بالقنيطرة، حول موضوع "المرأة ورهانات التنمية"، أن حزب العدالة والتنمية "ينتمي للبنيان الذي لا زال يتعامل بتحفظ مع المشاركة السياسية للمرأة"، داعية إلى ضرورة تجاوز هذا الأمر، "من خلال تطوير آليات الاشتغال".
وشددت البرلمانية الإسلامية على ضرورة اهتمام الأحزاب بالمرأة، وتمكينها من الفعل السياسي لتجاوز المرحلة الانتقالية، معتبرة أن تواجد النساء داخل الأحزاب السياسية، وبتمثيليات مهمة ووازنة، "مدخل أساسي للديمقراطية"، على حد قولها.
وعن إمكانية تغيير مرجعية الحزب ليتناسب مع المبادئ النسائية الحداثية، أكدت البرلمانية أن الحزب "لن يغير مرجعيته أبدا في هذا الصدد"، نافية أن تكون المرجعية الإسلامية سببا في اضطهاد المرأة، ف"مرجعيتنا ليست وسما سلبيا، بل هي متطورة جدا في قضايا المرأة".
وفي اللقاء، خلال مداخلتها التي تحمل بعض التناقض بالمقارنة مع تصريحها الصحفي، أكدت البرلمانية على ضرورة اهتمام النساء بالعمل السياسي، من خلال التخلي عن الأفكار الإسلامية التقليدية التي تحث المرأة على التواري للظل وعدم التدخل في الشؤون التسييرية التي يتكلف بها الرجل في المخيال الرجعي.