الرباح يطلع على التجربة الناجحة للأنبوب الناقل للفوسفاط بين مناجم خريبكة والجرف الأصفر
اطلع وزير الطاقة والمعادن والبيئة عزيز رباح اليوم السبت في بني اعمير (خريبكة) على التجربة الناجحة للمحطة الرئيسية للأنبوب الناقل ل”لباب” الفوسفاط بين مناجم خريبكة والمنصة الصناعية بالجرف الأصفر.
وهكذا اطلع رباح، رفقة عامل إقليم خريبكة عبد الحميد الشنوري ومدير موقع خريبكة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط عبد الغني الفيلالي وعدد من مسؤولي الموقع وشخصيات مدنية والعسكرية، على عمليات نقل “لباب” الفوسفاط بين مناجم خريبكة وقاعدة التحويل بالمنصة الصناعية بالجرف الأصفر عبر الأنبوب.
وقد تم إنجاز وتشغيل الأنبوب الناقل للباب الفوسفاط بين مغسلات بني عمير الضاوي-لمرح الأحرش وقاعدة تحويل الفوسفاط بالمنصة الصناعية بالجرف الأصفر، سنة 2014 على طول 187 كلم ، بتكلفة تقدر ب 4.6 مليار درهم.
ويعد هذا المشروع، الذي يهدف إلى الرفع من نقل الفوسفاط إلى 38 مليون طن من الإنتاج سنويا عوض 18 مليون سابقا، وسيلة تقنية حديثة وبيئية لنقل لباب الفوسفاط كبديل لنقله بواسطة القطار، وذلك لتعزيز ريادة المجمع الشريف للفوسفاط في السوق العالمية، ولمواكبة استراتيجية التحول الصناعي.
كما يعتبر هذا الأنبوب، الذي يندرج ضمن الاستراتيجية الجديدة والطموحة من أجل تطوير مردودية المنتوج، مشروعا مندمجا باعتباره يغير سلسلة الإنتاج الصناعي للمجموعة، ويكسب رهان المحافظة على البيئة، وذلك لتطابقه مع المعايير الدولية للإنتاج النظيف وكذا الاقتصاد في الكلفة اللوجستيكية بنسبة 90 في المائة، وتقليص الاستهلاك المائي بنسبة 3 ملايين متر مكعب، وتخفيض 930 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكاربون.
وفي تصريح صحفي، قال رباح إن مشروع الأنبوب الناقل للباب الفوسفاط، هو أحد أفضل الأمثلة على انخراط مجموعة المجمع الشريف للفوسفاط في مسار التنمية المستدامة، بحيث أن النقل بواسطة الأنابيب للباب الفوسفاط بين مناجم خريبكة والمحطة الصناعية للجرف الأصفر يساهم في اقتصاد الماء والتكاليف اللوجستيكية وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
بالإضافة إلى الجانب المتعلق بالتنمية المستدامة، أشار رباح إلى البعد الاجتماعي والاقتصادي لهذا المشروع الرائد الذي أطلقته المجموعة، والذي يمكن الجماعات القروية المجاورة لهذه الاستغلاليات المنجمية من خلق فرص شغل وتقليل الفوارق المجالية.
ونوه الوزير بتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة بالشكل الأمثل من قبل قطاع الفوسفاط، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة باحترام البيئة والمناخ، داعيا إلى مواصلة هذه الدينامية على الرغم من التكلفة العالية لهذه التكنولوجيات ولكن ذات المردودية على الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
وتتكون هذه المحطة الرئيسية للأنبوب الناقل للباب الفوسفاط من 4 مخازن بسعة 6200 متر مكعب تحتوي على محركات من طابقين لتخليط اللباب وعلى موزعين بسعة 170 متر مكعب لكل متر منهما، ومحطة الضخ وحاجزين لترسبات وتجميع المياه بسعة 110 ألف متر مكعب، وقاعة مندمجة للمراقبة والرصد.
وبهذه المناسبة قدم مسؤولو المجمع عروضا حول استراتيجية واجراءات ترشيد المياه واقتصاد الطاقة وتأهيل المناجم.
المصدر: الدار– وم ع