زلزال يضرب “البيجيدي” بتارودانت..11 شخصا يفكون الارتباط بحزب رئيس الحكومة
الدار / خاص
أعلن 11 عضوا من محلية حزب العدالة والتنمية بمدينة تارودانت، مغادرتهم لدفة الحزب قبيل أشهر قليلة من الإستحقاقات الانتخابية المقبلة، وذلك أياما فقط بعد استقالة 21 عضوا من محلية الحزب بمدينة انزكان.
ويتعلق الأمر، بحسب رسالة الاستقالة التي اطلع موقع “الدار” على نسخة منها، بالأعضاء والمنخرطين بحزب العدالة والتنمية بالجماعة الترابية افريجة بإقليم تارودانت، الذي أكدوا على أنه “لم تعد تربطهم أية علاقة بالحزب منذ تاريخ المصادقة على الإستقالة”.
وقبل أيام قدم 21 عضوا من الحزب بدائرة إنزكان، استقالتهم، إلى الكاتب الإقليمي لحزب “المصباح” بمحلية إنزكان آيت ملول. وعزا مقدمو الاستقالة خطوتهم، وفقا لما جاء في نص الإستقالة، الى اعتبارات عدة منها ما هو محلي، ومنها ما هو وطني، وذلك بناء على مقتضيات المادة 87 من النظام الأساسي للحزب”.
وأكد المستقيلون من بينهم أعضاء بالجماعة الترابية انزكان، بأنهم لم تعد تربطهم أية علاقة تنظيمية أو سياسية من تاريخ تبليغ الكاتب الاقليمي للحزب بالاستقالة.
وقدم عدد من أعضاء حزب “المصباح” استقالتهم من الحزب في الآونة الأخيرة، وهو ما يعتبر وفقا للمتتبعين، “مؤشرا كبيرا على التصدع الذي أصب هياكله، و الشرخ الكبير الذي بدأ يتعمق بين قيادة الحزب و عدد من أعضائه، ومناضليه، خصوصا أمام ضبابية مواقف الحزب من عدد من القضايا الوطنية، وعدم قدرته على الحسم في عدد من الخيارات التي تقتضيها المرحلة.
استمرار نزيف الاستقالات بحزب العدالة والتنمية، دفع النائبة البرلمانية والقيادية، أمينة ماء العينين، الى توجيه انتقادات لاذعة الى قيادة الحزب، مشيرة الى أن “بعض الأشخاص بحزب “المصباح”، راقتهم مناصبهم الحكومية والتدبيرية، قائلة “عندنا جزء من الناس استحلوا المواقع لي هما فيها، ونحن لسنا حزب ملائكة”.
وأكدت ماء العينين، في خرجة إعلامية، مؤخرا، أن “الحزب يعيش أزمة داخلية على المستوى النظري والفكري، والممارسة السياسية لم تعد تخف على أحد”، مشيرة الى أن “هؤلاء الأشخاص اعتدوا على الجلوس فوق الكراسي، ويعتبرون أن الهدف هو الحفاظ على تلك المناصب”، مشددة على ان “الحزب في حاجة الى نقاش فكري وسياسي عميق لتجاوز مطبات المرحلة الراهنة التي لا تسر أي عضو في الحزب”، على حد قولها.