الدين والحياةسلايدر

عبادي يبرز أهمية إشراك “الأجيال الرقمية” الصاعدة في مجال حفظ الذاكرة ونقلها

أكد الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، على أهمية إشراك جميع مكونات المجتمع في موضوع حفظ الذاكرة ونقلها، ولا سيما الأجيال الصاعدة”.

وأوضح الدكتور  عبادي، اليوم الاثنين، في كلمة افتتاحية لأشغال اللقاء الافتراضي الدولي حول “حفظ الذاكرة ونقلها لترسيخ مفهوم الآخر”، مشاركة ممثلي عدد من المجالس والمنظمات والهيئات الوطنية والدولية، أن “حفظ الذاكرة يعد من المواضيع “الحارقة”، مبرزا أن “فقدان الذاكرة يمثل تهديدا لاستمرارية الحياة الإنسانية”، متوقفا بشكل خاص عند “العائق المتمثل في غياب أو ضعف الحوار”.

وأشار الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الى أن “هذا اللقاء الافتراضي الدولي يروم تحقيق ثلاثة أهداف كبرى؛ أولها محاولة تجاوز هذه الأمنيزيات التي بدأت تضرب الذاكرات المشتركة على الصعيد العالمي، مما يحول دون التفاهم المشترك، ودون تحقيق مقصد التعارف.

أما الهدف الثاني من هذا اللقاء، بحسب الدكتور أحمد عبادي، فهو اعداد الأرضية المعطياتية والوثائقية الميسرة القابلة للسكب في الحوامل الرقمية و العلمية أخذا بعين الاعتبار أن جيلي “Z” و”Alpha” لايجب أن نغفل أن لهما وسائل تواصل خاصة بهم”.

من جانبها، أبرزت مديرة مركز “تعارف”، عائشة حدو، أن هذا اللقاء يركز على أهمية الحفاظ على الذاكرة بشكل عام ونقلها إلى الأجيال اللاحقة، مشيرة الى أنه تقرر ،من بين أمور أخرى، دراسة تجربة “دير تومليلين” كنموذج.

وأشارت الى أن هذا اللقاء يقترح إعطاء وقت للتفكير في مساهمة الذاكرة وحمايتها ونقلها، فضلا عن تعزيز قدرة الافراد والجماعات في الحفاظ على علاقة منفتحة وهادئة مع الآخر، مؤكدة أن نقطة الانطلاق لهذا التفكير هي اللقاءات الدولية التي عقدت في الفترة الممتدة من 1956 الى 1966 في “دير تومليلين” بالقرب من مدينة أزرو.

وقالت عائشة حدو : “نحن مقتنعون بأن هذه المبادرة الرائدة المشتركة بين الأديان، السيد أندري أزولاي، تؤكد ان المملكة تشهد “دينامية استثنائية” بضخ نفس جديد في كل تجليات تنوعه.

وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء بحضور عدد من الشخصيات، من بينهم أندريه أزولاي، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وسالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، وأمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وإدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، وسيرج بيرديغو، أمين عام مجلس الطوائف اليهودية في المغرب والسفير المتجول.

ويتضمن برنامج هذا اللقاء عرض ومناقشة فیلم “أجراس توملیلین” لمحمد حميد درويش، فضلا عن جلسات للنقاش تتناول مواضيع متعددة من بينها “کیف نعید بعث اللقاءات الدولیة في إفریقیا ؟” و”کیف یمکن أن تساهم عملیة نقل الموروث الروحي والثقافي في بناء مواطنة منفتحة ؟”.

وتهدف محاور هذا اللقاء الدولي، الذي ينظم (من 25 إلى 28 يناير) بمبادرة من الرابطة المحمدية للعلماء من خلال مركزها “تعارف” – مركز البحث التكوين في العلاقات بين الأديان وبناء السلم- وبشراكة مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب ومؤسسة “ذاكرة من أجل المستقبل” و”أرشيف المغرب”، إلى إعطاء وقت للتفكير في مساهمة الذاكرة وحمايتها ونقلها فضلا عن تعزيز قدرة الأفراد والجماعات في الحفاظ على علاقة منفتحة هادئة مع الآخر.

ويأتي تنظيم هذا اللقاء الافتراضي عقب المؤتمر الإقليمي الأول للمحافظة على الموروث الثقافي للمجموعات الدينية، الذي نظمته الرابطة المحمدية للعلماء بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة الخارجية الأمريكية، بالرباط يومي 3 و4 أكتوبر 2019.

زر الذهاب إلى الأعلى