معتقل إسلامي آخر يفضح حاجب: كذاب والتعذيب غير موجود في المغرب وكنا نعامل معاملة لائقة في السجون
الدار / المحجوب داسع
لازال العديد من زملاء، محمد حاجب، المعتقل السابق بسبب قضايا الإرهاب والتطرف، الذي ينشر سلسلة من الأشرطة المرئية لكيل التهم للدولة المغربية، وترويج المغالطات والافتراءات ضدها، يواصلون دحض المضامين التي تحتويها تلك “الفيديوهات”، لعل آخرهم رشيد لمليحي، المعتقل الإسلامي السابق.
وقال رشيد لمليحي، من خلال شريط مصور منشور في صفحته الشخصية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، انه ” اطلع على عدد من الفيديوهات الحبلى بالكذب والبهتان والافتراء، التي تمادى المدعو محمد حاجب في نشرها لتشويه صورة بلده المغرب”، مؤكدا أنه “وجد فيها حقدا دفينا على الدولة المغربية، وعلى مؤسساته”.
وكشف رشيد لمليحي أن ” فيديوهات محمد حاجب تعكس درجة المرض والحقد الذي يكنه للمملكة المغربية”، متهما إياه بـ”الاصطفاف الى جانب الجهات المعادية للمغرب ومصالحه عبر ترويج الادعاءات والمغالطات والافتراءات والاكاذيب، و ادعاء تعرض المعتقلين الإسلاميين للتعذيب داخل السجون المغربية”.
وتابع المتحدث ذاته أن ” المنصت لفيديوهات المتطرف محمد حاجب سيستشف أن الرجل لا يسعى الى الوصول الى حقيقة أو غاية ما، بل همه هو الوقوف في صف العداء للمملكة المغربية”، مبرزا أن ” اتهام حاجب للسلطات والمؤسسات الأمنية والسجنية المغربية بممارسة التعذيب كذب بواح وصراح، و افتراء وكذب وبهتان”.
وأضاف رشيد لمليحي في هذا الصدد :” أنا عشت لفترتين داخل المؤسسات السجنية المغربية، وتنقلت عبر ست مؤسسات ولم أشاهد، ولم أعش أي شكل من أشكال التعذيب”، مبرزا أن “المتطرف محمد حاجب يتعمد تشويه، وتزييف الحقائق، وفبركة الافتراءات”.
وقال ذات المتحدث :” محمد حاجب يعرف كيف كان المعتقلون الإسلاميون، والسياسيون من جنسيات مختلفة، وهو منهم، يعيشون داخل المؤسسات السجنية، ويستفيدون من خدمات، وامتيازات، لم تكن متوفرة للسجناء العاديين المتابعين في قضايا الإرهاب والتطرف، وانا كنت منهم. وكنا نحسدهم على تلك الامتيازات”، خصوصا الذين كانوا من جنسيات مختلفة”.
وأضاف أن ” المعاملة مع جميع المعتقلين الإسلاميين والسياسيين في السجون المغربية كانت معاملة جدا لائقة للغاية، فيما كان المعتقلون من جنسيات مختلفة، ومنهم محمد حاجب صاحب الجنسية المزدوجة ينعمون في امتيازات خاصة الخاصة”.
وأبرز رشيد لمليحي أن “محمد حاجب يخوض فيما ليس به علم ويفتري الكذب”، متسائلا عن الجهات التي يشتغل لصالحها من خلال فبركة الادعاءات الواهية و التضليل”، متهما إياه بـ” السعي الى زعزعة استقرار المغرب، وتحريض الرعاع والجهال والبسطاء والمراهقين على المملكة، من خلال دغدغة عواطفهم وأحاسيسهم بالافتراء والكذب والسعي الى تصوير المغرب بمؤسساته كأنه مملكة للرعب والخوف”.
وخاطب رشيد لمليحي محمد حاجب قائلا :” المعاملة التي كنت تحظى بها أنت، وغيرك من أصحاب الجنسيات الأخرى، كانت تستفزنا نحن المعتقلون أيضا في نفس القضايا، رغم أننا كنا نعامل أيضا معاملة لائقة جدا، غير أن أصحاب الجنسيات كانت لهم معاملة خاصة الخاصة”.
وأرف المتحدث ذاته قائلا :” أنت لا تعرف من أي تؤكل كتف الحقوق، وأنا كنت مناضلا في اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، وكنت منسقا جهويا لجهة الشمال، وكان همي الوحيد هو العمل على حلحلة هذا الملف، لكنك بفيديو هاتك المفبركة لا تخدم سوى أجندات أجنبية، الله أعلم بها، ولا تخدم بتاتا قضايا المعتقلين، بل تسيء اليهم”، مضيفا :” أستطيع أن أقف أمامك، وأبرهن لك انك لست سوى مدعي، وليس لديك ما تثبت به أن المغرب ينتهج سياسة التعذيب بشكل ممنهج وبنية مسبقة، بل تروج للكذب ولا تحسن ذلك، بحيث استمعت الى بعض الفيديوهات، ووجدت مواضيع متكررة وليس لديك جديد لتقوله”.
وفي ختام “الفيديو، دعا رشيد لمليحي، المتطرف محمد حاجب الى التوقف عن فبركة الادعاءات في قضية التعذيب، ناصحا إياه بـ” العودة الى جادة الصواب والرشد”، مؤكدا له أن “قضية المعتقلين الإسلاميين داخل المغرب لا تعنيه، و لايخدمها”، قائلا :” وأنا صراحة يهمني حلحلة هذا الملف، وأنت بطريقتك هاته لا يمكنك أن تخدم الملف، ولا يمكنك أن تقدم أي صنيع حسن لهؤلاء المعتقلون الإسلاميون والسياسيون، وانما تزيد الطين بلة. فكى من هذه البهرجة وهذا العبث”.
وتنضاف هذه الشهادة الى شهادتي، المعتقلين السابقين في قضايا الإرهاب والتطرف، الحسن الخطاب، وبوشتى الشارف، اللذين كشفا في مقاطع فيديو قبل أيام، حقيقة المتطرف محمد حاجب، و زيف الادعاءات الواهية والمغالطات المقيتة التي يروج لها في حق الدولة المغربية من خلال اجترار أسطوانة التعذيب المشروخة، التي عفا عنها الزمن.
وتكمن أهمية هذه الاعترافات في كونها صادرة من معتقلين سابقين في قضايا الإرهاب والتطرف، عاشوا الى جانب محمد حاجب في السجن، والذين كانوا بالأمس القريب يروجون لأسطوانة التعذيب المشروخة، داخل سجون المملكة، مقدمين الفرصة للمنظمات الدولية، لمعادة المغرب في تقاريرها، التي غالبا ما تتسم بالتحيز، والابتعاد عما تقتضيه التقارير الدولية من رصانة وتجرد وموضوعية، كما اتضح ذلك في عدد من التقارير التي تناولت الحالة المغربية.
لكن حب الوطن، والغيرة على مصالحه، والمراجعات الفكرية التي قام بها هؤلاء، دفعتهم الى العودة الى جادة الصواب، والصدح بالحق في وجه المتطرف، محمد حاجب، البارع في فبركة فيديوهات على منصة “اليوتوب” حبلى بالاتهامات الزائفة ضد الدولة المغربية، وهي التي وصفها بوشتى الشارف في خرجته الأخيرة بـ”روتيني اليومي”.