شبح التسريح الجماعي يطارد مستخدمي “مدينة بيس”
الدار/ هيام بحراوي
بعد إنهاء مجلس مدينة الدار البيضاء، عقد التدبير المفوض مع شركة "مدينة بيس" الموكول لها تدبير قطاع النقل بالعاصمة الإقتصادية، لا زال شبح التسريح الجماعي يطارد مستخدمي وعمال الشركة الذي يعيشون حالة من التخوف والترقب، يتساءلون من خلالها عن وضعهم القانوني، داخل الشركة الجديدة التي ستعنى بتدبير القطاع، خاصة وأنه لحد الساعة لم يتلقوا أي ضمانات بالإدماج ، من طرف المسؤولين بمجلس المدينة.
و.شدد عبد الرحيم فيزازي، الكاتب العام الجهوي لنقابة عمال ومستخدمي نقل المدينة، التابعة للمنظمة الديمقراطية للشغل، في تصريح لموقع قناة الدار، فإن أي شركة جديدة سيفوض لها مجلس مدينة الدار البيضاء تدبير قطاع النقل، عليها أن تقوم بإدماج جميع العمال والمستخدمين، مع ضمان كافة حقوقهم ،التي من المفروض، يسجل فيزازي، أن يتضمنها دفتر التحملات الذي ستوقع عليه هذه الشركة الجديدة، وذلك من خلال احترامها لكافة بنود مدونة الشغل.
وبدد الكاتب العام، جميع التخوفات التي تتعلق بتسريح العمال، مؤكدا أنهم كنقابيين تلقوا وعودا شفوية بضمان كافة حقوق العمال، البالغ عددهم 3900 عامل، والذين تتراوح أعمارهم بين 34 و38 سنة، قضوا مدة طويلة في الإشتغال كسائقين أو مراقبين مع شركة "مدينة بيس"، داعيا المسؤولين لعقد اجتماعات معهم كنقابيين لمدارسة هذا الملف وفتح حوار بشأنه، مطالبا بإدماج المستخدمين والعمال في الشركة الجديدة التي سيقع عليها الاختيار لتدبير قطاع النقل خلفا لشركة "مدينة بيس".
وقال المتحدث، إنهم في الوقت الحالي منشغلون بعقد اجتماعات مع إدارة الشركة، لتسوية مطالب العمال المتعلقة بتسوية ملف تأخر الأجرة الشهرية، والتصريح بهم لدى صناديق الضمان الإجتماعي، لوقف الإحتجاجات التي خاضها العمال والتي أثرت على نقل المواطنين بالمدينة.
يشار إلى أن محضر اجتماع الإدارة العامة لشركة "مدينة بيس" مع نقابات عمال ومستخدمي نقل المدينة، بتاريخ 14 فبراير، تضمن الإستجابة لمطالب النقابات، بصرف أجور العمال وتحويلها لحساباتهم البنكية المفتوحة، وبالإستئناف الفوري للعمل بجميع المراكز لتأمين الخدمة لفائدة الزبناء.