“أوراق التوت” تسقط عن دعاية عسكر الجزائر…تصوير إرهابي خطير دون أصفاد بالقرب من سلاح حربي
الدار / خاص
في مشهد يظهر بجلاء “عبقرية” النظام العسكري الجزائري، الذي تجاوز حدود الإبداع في الكذب والافتراء، أعلنت الأجهزة الأمنية الجزائرية أن إرهابيا خطيرا سلم نفسه للأجهزة المختصة.
الخبر الى حدود الآن يبدو عاديا، غير أن المثير في ذلك هو أن الأجهزة الأمنية قامت بتصويره بدون أصفاد بالقرب من سلاح حربي وذخيرة حية، مما يظهر المستوى المنحط والدنيء الذي وصلت اليه الآلة الإعلامية التضليلية لعسكر الجزائر، الذي يقومون بين الفينة والأخرى بفبركة مسرحيات تمثيلية سيئة الإخراج والسيناريو، تثير استياء، بل وسخرية رواد شبكات التواصل الاجتماعي لانطوائها على البلاد و الغباء.
وما يجسد قمة البلادة عند حكام الجزائر، هو أن الإرهابي، الذي قيل بأنه سلم نفسه للأجهزة الأمنية، التحق بالتنظيمات الجهادية منذ سنة 2012، بخبرة قتالية تناهز تسع سنوات، مما يضعه ضمنيا في خانة “أخطر المجرمين و الإرهابيين”، الذين يتعين احاطة مشهد تصويرهم بتعزيزات أمنية احترازية، كما هو معمول به في جميع بلدان العالم، وهو ما لم تقوم به الأجهزة الاستخباراتية الجزائرية، لأن الأمر بكل بساطة ليس سوى مسرحية مفبركة ومفضوحة انكشفت خيوطها.
ويحاول النظام العسكري الجزائري، در الرماد في عيون الجزائريين التواقين للكرامة والحرية والديمقراطية، من خلال اختلاق هذه الأخبار الزائفة، وإخراج هذه المسرحيات الرديئة لبث الخوف والفزع في نفوسهم بأن خطر الإرهاب قائم، وذلك في وقت لازال الشارع الجزائري يغلي مطالبا بالديمقراطية، والعيش الكريم.
وتجسد مثل هذه المسرحيات الرديئة السيناريو والإخراج، فشل بنية العقل العسكري الشمولي للنظام الجزائري، الذي لم يعد باستطاعته تقديم بدائل لإخماد غضب الشارع، في ظل مؤشرات قوية تؤكد بأن الحراك لم يخمد بعد، وبأن البلاد على صفيح ساخن.