الحكومة اليمنية تتهم الحوثي باستخدام النازحين في مأرب دروعا بشرية
اتّهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي، اليوم السبت، باستخدام المدنيين ”دروعا بشرية“ في إطار هجومهم على آخر أبرز معاقلها في الشمال.
واستأنف الحوثيون في وقت سابق هذا الشهر تحرّكهم لاستعادة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء.
وتقع المدينة على مقربة من بعض أغنى حقول النفط اليمنية، ومن شأن السيطرة عليها أن تشكّل انتصارا مهما بالنسبة للمتمرّدين.
لكن المعارك فاقمت المخاوف حيال سلامة مئات آلاف النازحين المدنيين الذين يحتمون في مخيّمات في الصحراء المحيطة الممتدة إلى الحدود السعودية.
وقال مسؤولان عسكريان مواليان للحكومة إن الحوثيين يستخدمون النازحين المقيمين في مخيم الزور في منطقة صرواح في مأرب كدروع بشرية، مشيران إلى تواصل المعارك.
وقالا إن 12 مقاتلا مواليا للحكومة و20 حوثيا قتلوا في مواجهات خلال الساعات الـ24 الماضية في شمال وغرب مأرب.
ولم يكن من الممكن التحقق بشكل مستقل من حصيلة القتلى، لكن من الواضح أن الطرفين منيا بخسائر كبيرة مع تجدد المعارك للسيطرة على المدينة.
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن ”قلقها البالغ“ إزاء تصاعد العنف في مأرب.
وقالت على ”تويتر“ إنها ”تحث جميع أطراف النزاع على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وممتلكاتهم وجميع البنى التحتية المدنية الأساسية“.
وحذّرت الأمم المتحدة بدورها من احتمال حدوث كارثة إنسانية في اليمن.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي إن ما يحصل في اليمن ”يعرّض ملايين المدنيين للخطر، خصوصا مع وصول القتال إلى مخيّمات النازحين“.