حبوب الشرقاوي مدير “البسييج” يكشف “سر” نجاح الأجهزة الاستخباراتية المغربية في محاربة الإرهاب
الدار / المحجوب داسع
أكد حبوب الشرقاوي، مدير “المكتب المركزي للأبحاث القضائية”، أن “المكتب، الذي يعتبر الذراع القضائي لـ”الديستي”، حرص منذ انشائه على الانفتاح والتواصل المستمر والدائم على وسائل الإعلام بمختلف أنواعها”، مشددا على أن ” اليقظة والحذر والاستمرارية هي أعمدة عمل استراتيجية المكتب المركزي للأبحاث القضائية وجميع المصالح الأمني، وسر نجاحها، من أجل تأمين سلامة المواطنين وممتلكاتهم، وضمان استقرار الوطن”.
وأشار المسؤول الأمني، اليوم الثلاثاء، في حديثه لميكرفون القناة الثانية “دوزيم”، الى أن ” هذا الانفتاح تجسد، مؤخرا، من خلال مشاركة المكتب في المؤتمر السنوي، الذي نظمه “المرصد المغربي لمحاربة التطرف والعنف”، بالرباط، حول محاربة التطرف العنيف”، مضيفا أن ” المؤتمر كان فرصة مهمة لتبادل الآراء وبحث سبل إيجاد حلول جذرية لظاهرة الإرهاب و التطرف العنيف، و كذا سبل الحيلولة دون وقوع الجريمة الإرهابية، ومنع الأشخاص من الوقوع في التطرف”.
وكشف حبوب الشرقاوي أن ” المكتب المركزي للأبحاث القضائية يشتغل بناء على المعلومات القيمة والدقيقة التي توفرها له مديرية مراقبة التراب الوطني”، مبرزا أن ” المكتب حقق منجزات مهمة سواء على مستوى محاربة الجريمة الإرهابية من خلال تفكيك الخلايا الإرهابية والأشخاص الذين ينشطون في هذه الخلايا، أو على مستوى التصدي للجريمة العابرة للحدود”.
كما أوضح المسؤول الأمني أن “المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، منفتحة، أيضا على التعاون الدولي بصفة تلقائية ومستمرة ومنقطعة النظير من خلال تبادل المعلومات والخبرات في مجالات التكوين والتدريب مع الشركاء الغربيين، والأوربيين والعرب والدول الإفريقية الشقيقة، وذلك في اطار التعاون الافريقي جنوب جنوب، الذي يقوده ويرعاه جلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
وفي هذا الصدد، ذكر حبوب الشرقاوي أن ” مجموعة من الطلبة الأفارقة من بلدان موريتانيا، الغابون، غينيا كونكاري، ساحل العاج، بوركينافصو، مدغشقر، وتنزانيا، تلقوا تكوينات في المجالات الأمنية في المغرب””، مبرزا أن ” هذا الأمر مكن المغرب من احتلال مكانة مرموقة بين الدول، وأصبح شريكا استراتيجيا موثوقا به في مجال محاربة الإرهاب والتطرف العنيف، وهو الورش الذي انخرطت فيه المملكة منذ 11 شتنبر 2001 الى اليوم”.
من جهة أخرى، شدد حبوب الشرقاوي على أن ” المكتب المركزي للأبحاث القضائية يشتغل بصفة مستمرة سواء في عز جائحة فيروس “كورونا”، أو بدونها، مؤكدا أن ” المغرب يقوم بمجهودات كبيرة للتصدي للجائحة بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، والذي تجلى في الخطوات التي قادها، واهمهما حصول المغرب على اللقاح”.