استقبال إبراهيم غالي لسفراء كوبا وزيمبابوي..نهاية وهم الانفصال واستمرار للعبة الإلهاء
الدار/ خاص
مواصلة منها للعبة بيع الأوهام للمحتجزين بمخيمات تندوف، تواصل قيادات جبهة “البوليساريو” ايهام نفسها بأنها دولة كما هو متعارف عليها دوليا ذات سيادة، وتراب، وشعب، في حين أنهم مجرد قطاع طرق ولصوص المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة لساكنة المخيمات المتخمة بجراح الآلآم والمعاناة.
آخر فصول هذا الوهم هو استقبال زعيم قطاع الطرق، ابراهيم غالي وتسلم أوراق اعتماد كل من “فوسو موزي نتونجا” عن زيمبابوي، و “أماندو فيرجارا” عن كوبا، سفيرين ممثلين لبلادهما بالمخيمات.
هذا الاستقبال يؤكد أن قيادة البوليساريو تعيش الدور، وتتلاعب بالمشاعر من خلال المناصب، واستقبل فلان وعين فلان، واستلم فلا، ووزير كذا ورئيس كذا، لكن الجديد سفارات بالمخيمات، في لعبة سمجة وقذرة لم تعد تنطلي على أحد، وذلك بعدما أسقطت عملية تحرير معبر الكركرات من طرف الجيش المغربي، وهم “الأراضي المحررة”، التي راهنت عليها الجبهة الانفصالية منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق وموافقة المغرب على تسليم جزء من أراضيه إلى الأمم المتحدة من أجل إنجاح هذا الاتفاق سنة 1991.
كما أن المراد من هذه الاستقبالات هو رغبة قيادات الجبهة الانفصالية في التخفيف من الأزمات الداخلية التي تعيشها جراء اتساع الشرخ بين الساكنة التي تعيش أوضاعا إنسانية مهينة، وقيادات الكيان الوهمي، التي تنهب أموال المساعدات الدولية وتقيم في المنتجعات على حساب أموال دافعي الضرائب في الجزائر.
و مُنيت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، خلال سنة 2020، بهزائم دبلوماسية متتالية عجّلت بإقبار وهم انفصال الصحراء مقابل تكريس التجسيد الفعلي لمقترح الحكم الذاتي من خلال إطلاق دبلوماسية القنصليات بالأقاليم الجنوبية بتعليمات ملكية، وكذا الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، الذي ذق آخر مسمار في نعش الكيان الوهمي.
كما تحولت جبهة “البوليساريو” الى محط سخرية واستهزاء أمام أنظار العالم، بعدما فضح التدخل المغربي الناجح في الكركرات خطابات الجبهة، التي تحوّلت بلاغاتها “الحربية” إلى مادة دسمة للسخرية في كبريات الصحف والمحطات الاذاعية والتلفزيونية العالمية؛ وهو ما زاد من تكريس عزلتها وتزايد الغضب الداخلي في مخيمات تندوف.
واضافة الى ما سبق، كرس قرار 30 أكتوبر 2020، رقم 2548، الصادر عن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، عزلة جبهة “البوليساريو” الانفصالية، مجدداً للمرة الخامسة على التوالي، من خلال التأكيد على أولوية المسلسل السياسي للموائد المستديرة باعتباره الإطار الوحيد والأوحد من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي.