تحليل دم يكشف المراحل المبكرة من تراكم الدهون في الكبد
يعاني واحد من كل 4 أشخاص في المجتمعات الغربية، من مشكلة تراكم الدهون في الكبد، نتيجة نظام غذائي غير صحي.
ولا يسبب هذا المرض، الذي يشار إليه باسم "مرض الكبد الدهني غير الكحولي"، أي أعراض في البداية، ولكن يمكن أن يتطور إلى تشمع الكبد في النهاية، وتصبح خيارات العلاج محدودة.
ويمهد اكتشاف، نُشر في 1 مارس 2019، بمجلة علم الأحياء الجزيئي للأنظمة "Molecular Systems Biology"، الطريق لإجراء اختبار بسيط للدم لاكتشاف المراحل المبكرة من المرض، مما يفتح إمكانية منع تطور تليف الكبد، من خلال تغيير نمط الحياة أو التدخل الصيدلاني.
والكبد عضو مهم يقوم بترشيح المواد السامة من الجسم وينتج البروتينات اللازمة لعملية الهضم ووظائف فسيولوجية مهمة أخرى.
ويقول ماتياس مان من جامعة كوبنهاجن بالدنمارك، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره موقع الجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: "الكبد مرن للغاية وقادر على تجديد نفسه، وهو ما قد يكون السبب في أن تلف الكبد بسبب الإفراط في ترسب الدهون يمكن أن يظل غير مكشوف لفترة طويلة".
وحتى الآن، فإن الإجراء القياسي لتشخيص المرض هو أخذ عينة من الكبد، وهو إجراء مرهق ومكلف يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات، لذلك فإن الطرق غير الجراحية التي تكشف بشكل موثوق عن المرحلة المبكرة من المرض مطلوبة بشكل عاجل.
وفي هذه الدراسة قام ماتياس مان وزملاؤه بالتحقيق في بروتين البلازما، وهي مجموعة البروتينات الموجودة في بلازما الدم لمرضى الكبد الدهني باستخدام تقنيات مطياف الكتلة المتطورة، وكشفوا مجموعة من البروتينات التي تتراكم في البلازما الخاصة بالمرضى الذين يعانون من المرض.
وفي الخطوة التالية، قارنوا البروتين في المرضى في مرحلة مبكرة مع الأفراد الأصحاء، ووجد الباحثون اختلافات بسيطة فقط، ومع ذلك نجحوا في تحديد 6 بروتينات مرتبطة بشكل كبير مع المرحلة المبكرة منه.
ويقول مان: "أحد البروتينات التي اكتشفناها، ويطلق عليها PIGR له أهمية خاصة؛ حيث إن الأفراد الذين يعانون من المرض لديهم مستويات متزايدة منه في دمائهم، ويزيد تركيز البروتين كلما تقدم المرض، مما يجعله مرشحاً حيوياً مهماً لإدراجه في اختبارات تلف الكبد".
المصدر: الدار – وكالات