“البوليساريو” تصاب بالسعار بعد تفنيد الأمم المتحدة لأسطوانة “المعارك الوهمية” في الصحراء
الدار / خاص
أصيبت جبهة “البوليساريو” الانفصالية بسعار حد، بعد أن فندت بعثة الأمم المتحدة بالصحراء “المينورسو” أكاذيبها التي ظلت ترددها منذ شهر نونبر المنصرم، تاريخ تطهير الجيش المغربي لمعبر “الكركرات” من ميليشيات الكيان الوهمي.
الأمم المتحدة ردت بقوة من خلال الإحاطة الصحفية التي قدمها، أمس الاثنين، ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على ترهات وأكاذيب جبهة “البوليساريو”، عندما أكد أن “المينورسو” لا تزال تتلقى تقارير “غير مؤكدة” عن إطلاق نار متقطع عبر الجدار الرملي، مما يعني ضمنيا تسفيه وتفنيد الحملات التضليلية المقيتة التي نهجتها الجبهة منذ عملية “الكركرات”.
كما أكد المسؤول الأممي، ضمن إحاطته الصحافية، أن “بعثة الأمم المتحدة بالصحراء تواصل رصد الوضع القائم إلى أقصى حد ممكن لها بمنطقة الصحراء حسب القدرات المتاحة لها، بما في ذلك الكركرات؛ لكننا لا نزال نحث الأطراف المعنية على ضبط النفس”، مشددا على أنه “لايوجد أي تغيير بالصحراء عن الوضع السائد”.
وفي هذا الصدد، أوضح ستيفان دجاريك، أنه لا وجود لأي تغيير يذكر في الصحراء، وذلك في رده على سؤال لصحافي فحواه ما اذا كان هناك أي تغيير في اتفاق إطلاق النار الموقع سنة 1991 بين المغرب وجبهة البوليساريو، وإن كانت الجبهة لم تعد ملزمة به بعد أن أعلنت “خرقه” اثر تدخل الجيش المغربي لتحرير معبر الكركرات الحدودي شهر نونبر المنصرم
تصريحات أصابت الجبهة الانفصالية بسعار حاد، اذ وجه مسؤول انفصالي في “البوليساريو” انتقادات للأمم المتحدة التي حملها مسؤولية الوضع في الصحراء، وذلك لعدم إقرارها بـ”الحرب والمعارك” الوهمية التي ظلت الجبهة الانفصالية ترددها مسنودة في ذلك بالإعلام الجزائري منذ عملية “الكركرات”.
ولم يجد خاطري أدوه بدا من اتهام منظمة الأمم المتحدة بدعم المغرب قائلا في هذا الصدد: “لما كان المغرب تمكن من فعل ما فعله لولا دعم الأسرة الدولية ودعم الأمم المتحدة، مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة”.
ردود فعل جبهة “البوليساريو” الانفصالية على تصريحات المسؤول الأممي، لايمكن تفسيرها الا بالأزمة الداخلية التي تعيشها الجبهة بسبب تهاوي أطروحاتها على المستوى الأممي والقاري، وانكشاف مناوراتها أمام أنظار بلدان العالم، التي أصبحت تقتنع بالطرح المغربي في قضية الصحراء، المبني على منح الأقاليم الجنوبية للمملكة الحكم الذاتي تحت السيادة المغرب، في اطار مقاربة التشييد والنماء عوض مقاربة التخريب والبلطجة التي تنهجها البوليساريو.