برلماني ألماني: قرار المغرب فريد من نوعه ورسالة واضحة إلى ألمانيا
الدار / خاص
أكد مقرر الشؤون الإفريقية عن الحزب الديمقراطي الحر في البرلمان الألماني الاتحادي، أورليش ليشته، أن المغرب لم يصدر أي بلاغ رسمي أو يراسل ألمانيا بخصوص ما اعتبرها “خلافات عميقة”، وذلك بعد قراراه تعليق التواصل مع السفارة الألمانية في الرباط.
وقال أورليش في حوار مع موقع “دوتش فيللي” الألماني: “وبالتالي نحن معتبر أن سبب القطيعة، ربما موقع ألمانيا وعدد من الاتحاد الأوروبي من قضية الصحراء التي اعترف بمغربيتها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب”.
وأشار البرلماني الألماني في ذات الحوار، الذي نشر مقطع منه على صفحته بـ “تويتر” الى أن ” المغرب يرغب بشدة بأن تتبع ألمانيا والاتحاد الأوروبي قرار أمريكا القاضي بإقرار السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، لكننا نؤمن بأن القضية في يد الأمم المتحدة المخول لها الحسم في الملف”.
#Marokko hätte es momentan sehr gerne, dass die #EU und #Deutschland als einer der stärksten Staaten einfach die Maßnahmen #Trumps anerkennt. Wir setzen aber nach wie vor auf den UN-Prozess #Abbruch #Beziehungen #Botschaft https://t.co/ckTWrInjCs
— Ulrich Lechte, MdB (@ulrichlechte) March 3, 2021
وتابع المتحدث ذاته أن “ما يقوله يبقى مجرد تخمينات في الوقت الذي لم تتوصل فيه الوزارة الخارجية الألمانية بأي إعلان رسمي من طرف المغرب”، مبرزا أن “هذا القرار المغربي بتعليق التواصل مع سفارة بلاده في الرباط فريد من نوعه ورسالة إلى ألمانيا”.
وفي سياق متصل، قال أولريش ليشته، ان “أمريكا اعترفت بمغربية الصحراء، لكن بموجب القانون الدولي ألمانيا و”معظم الشركاء الأوروبيين” لم يقدموا على خطوة مماثلة”، مؤكدا أن “سلوك الرباط تجاه السفارة الألمانية كان “رسالة واضحة لألمانيا”.
وذكر موقع “دوتش فيللي” الألماني أن “ألمانيا دعت الى جلسة لمجلس الأمن الدولي حول قضية الصحراء، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب بمغربية الصحراء، وهو ما اعتبرته الرباط يناقض مصالحها”.
وأشار المصدر ذاته الى أن “الرباط تود في الوقت الراهن أن يحذو الاتحاد الأوروبي ومن ضمنها ألمانيا، حذو أمريكا، ويعترف بمغربية الصحراء، غير أن ألمانيا متمسكة بأن قضية الصحراء يجب أن تحل في اطار الأمم المتحدة”.