لفردوس يحذر من “الانتحار” الاقتصادي ويؤكد أن المجتمع المغربي يتقبل المساواة بين المرأة والمجتمع
الدار / المحجوب داسع
قال عثمان لفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، اليوم الاثنين بالرباط، ان “التكوين يعد من أبرز مواضيع تحسين صورة المرأة في وسائل الإعلام”، وذلك خلال مشاركته في ندوة افتراضية نظمها المجلس الوطني للصحافة حول “صورة المرأة في الإعلام” بمناسبة الثامن من مارس.
ولافت لفردوس الانتباه الى أن صندوق النقد الدولي، أكد في تقرير سابق له، أنه في حالة إقرار مقاربة النوع الاجتماعي المؤسسة على المساواة بين الرجل والمرأة في سوق الشغل بالمغرب فستكون هناك زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 35 في المائة”.
وأكد أن المجتمع المغربي له خلفية ثقافية مستعد لتقبل مقاربة النوع الاجتماعي، ومستعد للاستثمار في هذه المقاربة، مبرزا أن أرقام وزارة التربية الوطنية التي تتحدث سنة 2019 عن تفوق الإناث على الذكور في نتائج الباكلوريا بنسبة 10 في المائة، تؤكد أن هناك تغيرات في المجتمع المغربي من خلال نقل الرأسمال البشري الى جهة النساء.
غير أن هذا التوجه، يضيف وزير الثقافة والشباب والرياضة، تناقضه وضعية أخرى في سوق الشغل بالمغرب، الذي تعتريه فجوة كبيرة بين الذكور والاناث، واصفا الأمر بـ”الانتحار الاقتصادي”، مشيرا الى أن “الرهان المجتمعي في المغرب في السنوات المقبلة خلال سنتي 2030 و2050 ينبغي أن ينصب على تعويض الرجال المتقاعدين ذوي الكفاءة العالية من سوق الشغل بإناث شابات بكفاءات عالية”.
وتابع عثمان لفردوس أن تحقيق هذا الرهان المجتمعي يتطلب تشجيع ولوج النساء بشكل عادل الى سوق الشغل، مبرزا أن “النساء وربات البيوت في العالم القروي يفتقدن الى التعليم والتكوين والشغل”، ليخلص الى أن موضوع تحقيق المناصفة بين الرجل والمرأة يطرح تحديات سواء على المستوى الحضري أو القروي”.