تقرير يرصد 85 ألف “حالة عبودية” في المغرب خلال 2018
الدار/ المحجوب داسع
كشف تقرير "المؤشر العالمي للعبودية" لسنة 2018، الصادر عن المنظمة غير الربحية "ووك فري فونديشن"، ومقرها أستراليا، أن ضحايا العبودية في المغرب خلال السنة الماضية، يقدر ب 85 ألف حالة.
ورغم انخفاض عدد ضحايا العبودية في المغرب بشكل كبير منذ سنة 2016، فان مظاهر الرق لازالت مستمرة في المملكة، بحسب ذات التقرير، حيث أحصت المملكة 219 ألف و700 ضحية للعبودية الحديثة، كما لا يزال هناك 2.45 ضحية مغربية لكل 1000 من ضحايا العبودية في العالم.
ووفقا للتقرير، تبلغ نسبة العبودية الحديثة في المغرب، 48.34 في المائة، وهو ما دفع القائمون على التقرير الى منح تصنيف CCC للحكومة المغربية في مجال مكافحتها للظاهرة، وهو ما يعادل 3 نقاط من أصل 10.
ويتموقع المغرب على الصعيد الافريقي، ضمن البلدان الثلاثة الأولى، حيث مظاهر العبودية الحديثة أقل انتشارا، فيما سجلت أقل نسبة من حيث انتشار العبودية في موريشيوس، التي لا يتجاوز عدد الأشخاص الذين يعانون من الرق ألف شخص، متبوعة بتونس بـ 25000 ضحية، ثم الجزائر، التي تضم 106،000 ضحية العبودية الحديثة.
وأشار ذات التقرير الدولي إلى أن "مظاهر العبودية الحديثة تتخذ مظاهر مختلفة وجديدة بالمغرب؛ من ضمنها "إجبار النساء على الخدمة المنزلية أو الدعارة والاتجار في البشر والاستغلال الجنسي للعاملات"، كما أضحت تتخذا أشكالا جديدة على الصعيد العالمي، من بينها بيع وشراء النساء والرجال في الأسواق العامة، والاجبار على الزواج للحصول على عمل، والعمل في مصانع تحت الأرض مع وعود بتلقي راتب.
أكدت النتائج التي توصل إليها المؤشر، أن العبودية الحديثة لا تزال قضية حرجة بالنسبة لجميع بلدان المعمور"، مشددا على أن القضاء على الظاهرة، يتطلب التزاما وجهودا من جانب جميع البلدان.