أخبار الدارسلايدر

الجزائر تلتحق “سرا” بركب التطبيع… هبوط طائرة برازيلية في الجزائر قادمة من تل أبيب

الدار / خاص

هبطت طائرة برازيلية، مساء أمس الثلاثاء، بمطار “هواري بومدين” في العاصمة الجزائرية قادمة من مطار “بن غوريون” من العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، بعدما أقلعت منه هناك على الساعة الخامسة عصر من نفس اليوم.

والتزمت وسائل الاعلام الجزائرية على غير عادتها، الصمت ولم تتطرق إلى الرحلة الجوية المباشرة من إسرائيل إلى الجزائر والمرقمة بـ fab2584، والتي قامت بها طائرة من سلاح الجو البرازيلي التي نزلت على مطار العاصمة الجزائر وعلى متنها وفد برازيلي رفيع المستوى زار إسرائيل.

وفضح “آران شمعون”، المراسل والمحلل السياسي في هيئة البث الإسرائيلية، نفاق النظام العسكري الجزائري على صفحته بموقع “تويتر”، حيث غرد قائلا :”أول مرة في التاريخ! رحلة جوية مباشرة من إسرائيل إلى الجزائر. طائرة سلاح الجو البرازيلي وعلى ظهرها الوفد البرازيلي رفيع المستوى الذي زار إسرائيل، هبطت في مطار هواري بومدين الدولي في الجزائر مباشرة ولأول مرة في التاريخ من إسرائيل!”.

وفي وقت أصر فيه النظام العسكري الجزائري على مهاجمة إعادة استئناف المغرب لعلاقاته واتصالاته الدبلوماسية مع إسرائيل، مدعيا الاصطفاف في صف الممانعة في تطبيع علاقاته مع دولة إسرائيل، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أول أمس الأحد، عن رغبة النظام العسكري الجزائري في التطبيع مع إسرائيل.

ولمح “يتاي بلومنتال” محرر شؤون الطيران في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية مساء أول أمس الأحد، إلى احتمالية هبوط طائرة إسرائيلية في أحد مطارات دولة الجزائر متسائلا “هل يمكن لطائرة أن تقلع من مطار “بن غوريون” وتتجه مباشرة إلى الجزائر؟

وأكد الصحفي الإسرائيلي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” في رد على سؤاله يحمل في طياته احتمالية وقوع ذلك قال “في وقت لاحق من هذا الأسبوع سنكتشف ذلك”.

وأضاف الصحفي الإسرائيلي اجابته على هذا السؤال بالقول “في وقت لاحق من هذا الأسبوع سنكتشف ذلك”، في إشارة إلى احتمالية ذلك.

كما كشفت جريدة “الجزائر تايمز” الالكترونية، أن أخبار سابقة تشير الى أن حكام الجزائر لا يمانعون التطبيع مع إسرائيل لكن في الظروف الحالية وخوفا  من انتفاضة شعبية يفضل أن تكون في السر.

وذكرت الجريدة الالكترونية الجزائرية، أنه سبق أن تم التطرق الى الموضوع بتفصيل تحت عنوان الجزائر مع فلسطين بالأقوال و مع إسرائيل بالأموال”.

وتناقض التحركات السرية للنظام العسكري الجزائري من أجل تطبيع علاقاته مع إسرائيل، المواقف التي عبر عنها الرئيس عبد المجيد تبون، الذي كان قد أعلن في شتنبر 2020، أن “الجزائر لن تبارك ولن تشارك في الهرولة نحو التطبيع”.

 وأضاف الرئيس في مقابلة تلفزيونية أن “القضية الفلسطينية بالنسبة للشعب الجزائري قضية مقدسة” مبرزا أنه لا يمكن حل القضية الفلسطينية إلا من خلال قيام دولة فلسطينية في حدود عام سبعة وستين، وعاصمتها القدس الشريف”.

زر الذهاب إلى الأعلى