شهادة طبية تؤكد عدم أهلية بوتفليقة لأداء مهامه الرئاسية
الدار/ عفراء علوي محمدي
أقر حسين براوي، طبيب محلّف مختص في علم الأعصاب والاضطرابات الذهنية، بعدم أهلية الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بسبب اضطرابات ذهنية متعلقة بجهازه العصبي، والتي تحول دون تمكنه من القيام بمهامه الرئاسية والسياسية على أكمل وجه.
وبعد اطلاعه على الوضع الصحي لبوتفليقة، أكد الطبيب المختص، في شهادة طبية ممضاة بتاريخ أمس الأحد 03 مارس 2019، أن الرئيس الجزائري الذي يتلقى العلاجات الضرورية بمستشفى جنيف، بسويسرا، لا يستطيع الترشح لولاية خامسة "بسبب تعرّضه لانسداد على مستوى الأوعية الدموية الدماغية منذ سنة 2013"، ملتمسا من رئيس المكتب الدستوري بالجزائر بأخذ شهادته بعين الاعتبار، بمقتضى قانون الترشح للانتخابات الرئاسية.
وأبان براوي عن استعداده لإجراء الفحوصات اللازمة والدقيقة على بوتفليقة "بطلب من السلطات الجزائرية المختصة".
ويلزم القانون الجزائري المترشحين لانتخابات الرئاسة، بتقديم ملف يتضمن شهادة طبية تثبت الصحة والأهلية للمترشح، فضلا عن 60 ألف توقيع من الناخبين، في حال إذا كان المنتخب يعاني من أعراض مرضية معينة، أو 600 توقيع من المنتخبين من أعضاء المجالس البلدية والولائية والبرلمان.
واستقبل الطيب بلعيز، رئيس المجلس الدستوري، مساء الأحد، مدير حملة بوتفليقة وفقاً للإجراء البروتوكولي المعمول به، حيث تسلم الوثائق المنصوص عليها في الدستور وقانون الانتخاب والمتعلقة بالترشح لمنصب رئيس البلاد.
وفي مشهد يثير السخرية، ولتأكيد أهلية ترشيحه، حملت 7 شاحنات استمارات تضم توقيعات مواطنين من مختلف الولايات، إلى مقر المجلس الدستوري، لدعم ترشيح الرئيس الجزائري، رغم تدهور حالته المرضية، إلا أن مراقبين كثر شككوا في مصداقيتها.
وأكد متتبعون للشأن السياسي الجزائري، أن بوتفليقة لا يتوفر بتاتا على شرط الأهلية الصحية للترشح حسب قانون الانتخابات الرئاسية، بينما تصاعدت وثيرة الاحتجاجات بمختلف المناطق لـ"إسقاط عهدة بوتفليقة الخامسة، وتحرير جمهورية الجزائر"، على حد تعبير المتظاهرين.