تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في الابتزاز عن طريق التهديد بنشر صور خليعة
الدار/ بوشعيب حمراوي
تمكنت الشرطة القضائية المحمدية، أخيرا، من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في النصب والاحتيال والابتزاز عن طريق التهديد بنشر صور خليعة للضحايا. وإيقاف سبعة من أفرادها ينحدرون من منطقة وادي زم، فيما لازال البحث جاريا عن شركاء لهم مجهولي الهوية. وقد تم تأخير محاكمة الموقوفين إلى غاية يوم 11 مارس 2019.
وعلم الدار أن ضحايا الشبكة هم مغاربة وأجانب خليجيين. وكانت الشرطة القضائية بدأت البحث في القضية، بعد أن توصلت بشكايتين للضحيتين (ع.ل) و(خ.ع)، اللذان أفادا أنهما تعرضا للنصب والاحتيال عن طريق تطبيقي (WHOS HERE) و(IMO) و (FACEBOOK و line) من طرف شخص مجهول له رقمين هاتفيين، أحدهما مغربي والثاني أجنبي. حيث كان يتواصل معهما على أساس أنه فتاة. وقام باستدراجهما بإيحاءات جنسية، وصورهما في وضعيات مخلة بالحياء. وبعدها عمل على ابتزازهما، وتهديدهما بنشر تلك الصور وشرائط الفيديو إن لم يرسلا إليه مبالغ مالية عن طريق بطاقة (فلوسي).
بعدها قامت العناصر الأمنية بتوجيه انتداب هاتفي لشركة الاتصالات ومؤسسة وفاكاش. حيث تأكد أن المعني بالأمر كان يستخلص الحوالات من وكالة القصبة بالمحمدية، عن طريق بطاقة وطنية باسم (س.ب) والذي تبين أنه جندي بالمجموعة الأولى للنقل بعين حرودة. إلا أنه بالرجوع إلى كاميرا الوكالة، ومقارنة صورة الجندي صاحب البطاقة مع الشخص الذي كان يستخلص الحوالات. تبين أنه شخص مجهول. بعدها تم نصب كمين للمشتبه فيه بمساعدة صاحب الوكالة وأحد ضحاياه الذي بعث له بحوالة أخرى باسم المشتبه فيه دون بطاقة السحب فلوسي. وتم إشعاره بأن التطبيق غير شغال لدى الوكالة. ليتم إيقاف أول فرد من الشبكة.
ليتم بعد ذلك سقوط باقي أفرادها اتباعا. ويتعلق الأمر ب (م.س) و(ط.ع)، و(ف.م) و(أ.س) و(ح.ع) و(س.ز) و(ج.م) الذين ينشطون وطنيا ودوليا.
وقد تم تفتيش منزل للكراء كانوا يقيمون داخله بحي الناظور. وحجز مجموعة حواسيب وهواتف نقالة وشرائح هاتفية لعدة شركات اتصال وطنية ودولية. بالإضافة إلى سيارة وكمية مخدرات من مخدري الكوكايين والشيرا. كما تم حجز بطاقة سحب بنكية تعود لسيدة، وبطاقتين وطنيتين للتعريف تعودان لجندي وشاب. وهي بطاقات سرقت من الضحايا من أجل استعمالها في التواصل مع الأشخاص الذين يتم استدراجهم عبر تطبيقات الشبكة العنبكوتية وتصويرهم في أوضاع مخلة بالحياء، باعتماد تقنيات إظهار فتاة وهمية تتواصل معهم، وتدفعهم إلى نزع ملابسهم وممارسة الجنس الافتراضي معها. حيث يتم التواصل معهم بأسماء مزورة، وإرغامهم على تحويل مبالغ إليهم بأسماء أصحاب تلك البطاقات المسروقة.
كما تعتمد البطاقات في استخلاص الحوالات من وكالات تحويل الأموال بالمحمدية. وشملت التهم الموجهة لأفراد الشبكة السبعة، بالإضافة إلى ما سبق، السرقة وحمل السلاح الأبيض في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والأموال، والتخدير (الكوكايين والشيرا)، والسياقة في حالة تخدير دون التوفر على شهادة التأمين وعدم تحويل ملكية السيارة نوع(فولسفاكن).
أحد أفراد الشبكة المدعو (س.ز) كان قد غادر سلك الجندية والتحق بهم. وهو الذي يستعمل هوية زميل له بسلك الجندية في عمليات النصب. بعد أن سرق بطاقته الوطنية للتعريف. وهو الذي استفاد وحده من 50 حوالة من أشخاص أجانب و3 حوالات من مغاربة حسب نتيجة انتداب وفا كاش.