نظمت سفارة المغرب في الباراغواي، الإثنين بمقر الرابطة الفرنسية في أسونسيون، أمسية فلكورية متنوعة تم خلالها تسليط الضوء على مختلف جوانب الإرث الثقافي للمملكة، وذلك في إطار الاحتفال بالأسبوع الدولي للفرنكوفونية.
وتم بهذه المناسبة إقامة رواق مزين بالألوان الوطنية وهب للزوار فرصة اكتشاف مختلف مكونات الإرث الثقافي العريق للمملكة، وذلك من خلال معرض للوحات الفنية وكتيبات حول السياحة في المغرب وبعض منتجات الصناعة التقليدية والقفطان، وكذا بعض مستلزمات المطبخ المغربي.
وكانت السينما المغربية حاضرة خلال هذه التظاهرة من خلال فيلم “زيرو” للمخرج نور الدين الخماري، فضلا عن فيلم وثائقي حول تنوع وغنى التراث المغربي، والمشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقالت سفارة المملكة بأسونسيون، في بيان، إن عرض هذين الشريطين شكل فرصة لتقريب الجمهور من السينما المغربية والترويج للثقافة السينمائية للمملكة، مشيرة إلى أن المشاركين وبينهم فنانون فرنسيون ثمنوا عاليا وأبدوا إعجابهم بالإبداع الفني المغربي وثراء ثقافة المملكة.
وفي كلمة بالمناسبة، أشار سفير المغرب لدى الباراغواي، بدر الدين عبد المومني، إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للفرنكفونية يأتي في لحظة صعبة تتميز بانتشار وباء كورونا، واقتبس مقتطفا من الرسالة التي كان قد وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في أشغال القمة ال 15 للمنظمة الدولية للفرنكوفونية بالعاصمة السنغالية دكار، وقال فيها جلالته: “ففي مثل هذه الأوقات الصعبة، علينا أن نتذكر القيم التي نتقاسهما داخل الفرنكوفونية، ونتخذ معا التدابير اللازمة للدفاع عن مشاريع مجتمعية، تعكس هويتنا، وتقوم على أسس الانفتاح والتسامح والحرية والتنوع والمشاركة”.
وأضاف الدبلوماسي المغربي أن الاحتفال بالفرنكوفونية يشكل اعترافا بدور اللغة في إرساء الجسور الهادفة إلى التقريب بين الشعوب وتوحيدها، مؤكدا التزام المغرب بتعزيز هذه الجهود كبلد فاعل في المنظمة الدولية للفرنكوفونية وحاضر في جميع هيئاتها ويرأس العديد منها.
من جانبهما، أشار سفير فرنسا، إمويل كوشر، ومدير الرابطة الفرنسية، دومينيك سكوري، إلى ثراء التراث الحضاري للمغرب ومكونات ثقافته.
المصدر: الدار- وم ع