قيادي سابق بـ”البوليساريو”: تعاطي الاتحاد الافريقي مع الصحراء “غامض” و”متناقض”
الدار / خاص
أكد القيادي السابق في جبهة “البوليساريو”، مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، أنه في الوقت الذي كان فيه آلاف الجزائريين يتظاهرون في كبريات المدن الجزائرية مطالبين بتقرير مصيرهم وتحررهم من الاستبداد وتمكينهم من إدارة شؤونهم بأنفسهم دون وصاية من العسكر، كانت بعثة الجزائر الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف والمنظمات الدولية بسويسرا تدعو في بيان أمس الجمعة الى “تمكين الشعوب من ممارسة فعلية لحقها الثابت في تقرير مصيرها، لاسيما بالصحراء (الغربية المحتلة) حيث يتطلب الوضع تبني “آلية دولية” لمراقبة حقوق الإنسان” حسب ما اورته جريدة الشروق الجزائرية”.
من جهة أخرى، أوضح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود على صفحته “الفايسبوكية” أن ” الاتحاد الافريقي يتعامل بكثير من الغموض والتناقض أحيانا في معالجته لقضية الصحراء المغربية، كما يتجلى من خلال القرار المنسوب الى مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي بشأن القمة الاخيرة المكملة لقمة اسكات البنادق”.
وأشار الى أن بيان المجس أورد في الفقرة ما قبل الاخيرة من قراره الاخير: يدعو الأمين العام للأمم المتحدة لأن يطلب من المستشار القانوني للأمم المتحدة تقديم رأي قانوني حول فتح قنصليات في إقليم الصحراء الغربية غير المحكوم ذاتيا”؛ لنجد المجلس يطالب في الفقرات قبلها المملكة المغربية والجمهورية الصحراوية في الدخول في مفاوضات مباشرة”.
وتساءل القيادي السابق بجبهة “البوليساريو”: اذا كان إقليم الصحراء الغربية غير مستقل ذاتيا كما يقول الاتحاد الافريقي فما محل الجمهورية الصحراوية من الاعراب؟ أليس أولى بالاتحاد الافريقي طلب رأي قانوني حول اعترافه بالجمهورية الصحراوية ما دام يعتبر الصحراء الغربية اقليم غير مستقل ذاتيا، قبل أن يطلب رأي قانوني في فتح قنصليات بها”.