حادثة مميتة لـ “تاجر مخدرات” مغربي تتحول إلى قضية دولة في إيطاليا

الدار/ المحجوب داسع

أثارت حادثة سير خطيرة تسبب فيها شاب مغربي، لغطا كبيرا في إيطاليا، بعد أن أودت بحياة زوجين جيانلوكا كاروتي، وإليسا ديل فيكاريو، وجرح طفليهما، ليلة السبت الأحد، في منطقة "بورتو ريكاناتي"، في وسط البلاد.

وأدخل المدعو "مروان فرح" الى المستشفى بعد وقوع الحادث، قبل أن يتم وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي إلى حين استكمال التحقيق في ملابسات الحادث. وأثبتت الفحوصات أن الشاب المغربي كان تحت تأثير العقاقير المخدرة، كما كان يعاني من ارتفاع مستوى الكحول في الدم، علاوة على قيادته للسيارة دون تأمين، وبرخصة قيادة منتهية الصلاحية.

الشاب المنحدر من الدار البيضاء، والبالغ 34 عاما، أدين قبل أربع سنوات بتهمة "الاتجار في المخدرات" ، كما تورط رفقة شقيقه في قضية تهريب مخدرات يعود تاريخها إلى أبريل سنة 2018، والذي سيحاكم بشأنها قريبا.

وتحولت الحادثة إلى قضية "دولة" في إيطاليا بعد أن أدلى وزير الداخلية، ماتيو سالفيني، بتصريح عقب الحادث انتقد فيه الشاب المغربي واصفا إياه بـ"النذل" وبـ"تاجر المخدرات"، متسائلا "ما الذي يجب أن تفعله في إيطاليا للبقاء في السجن بعد ارتكاب جرائم متعلقة بالمخدرات".

وتعهد وزير الداخلية الإيطالي، على صفحته الخاصة بموقعي "فايسبوك" و"تويتر"، بتقديم مشروع قانون يروم مضاعفة العقوبات المفروضة على الاحتجاز والعقوبات الاقتصادية على تجار المخدرات".

وتعليقا على حادثة السير المروعة، كتب وزير الداخلية الإيطالي: "لا يستحق البقاء هنا، لقد دمر أسرة وكسر حياة. والخيار الوحيد الذي يطالب به الإيطاليون هو عدم التسامح مطلقا مع مهربي المخدرات، وعدم التسامح مطلقا مع أولئك الذين يأتون إلى البلاد لارتكاب الجرائم والقتل"، مضيفا "بعد حادثة سير تسبب فيها مغربي مخمور ومهرب مخدرات، حان الوقت المناسب لنقول" كفى، يجب أن يختفي مسببو الموت من الأراضي الإيطالية".

وتقدمت زوجة مروان فرح، باعتذار لعائلة الضحايا، مشيرة إلى للإهانات والتهديدات على شبكات التواصل الاجتماعي منذ وقوع الحادث، مؤكدة بأنها أثرت عليها وعلى أطفالها الأربعة".