غضب في موريتانيا بعد استقبال الرئيس لوفد “البوليساريو” بقيادة “جلاد متابع أمام القضاء الإسباني”
الدار / خاص
أثار استقبال الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، في 24 مارس الجاري، وفدا من جبهة البوليساريو بقيادة البشير مصطفى السيد، موجة غضب عارمة، حيث يصفه الموريتانيون بـ”الجلاد” الذي عذب العشرات من أهليهم، والمتابع في قضايا التعذيب من طرف القضاء الإسباني.
وفي هذا الصدد، كشف الموقع الإخباري “أنباء أنفو”، أن سيلا من البيانات ورسائل التنديد اجتاحت شبكات التواصل الاجتماعي، فى موريتانيا تندد بزيارة وفد من جبهة البوليساريو يتهم عضو قيادي فيه بتعذيب وقتل موريتانيين بدم بارد.
وأشار ذات المصدر الى أن “بعض المحتجين طالبوا بتوقيف رئيس الوفد البشير مصطفى السيد الملاحق قضائيا في إسبانيا بتهم جرائم تعذيب وقتل سجناء بينهم موريتانيون سجنتهم البوليساريو خلال مشاركة موريتانيا فى الحرب فى سبعينية القرن الماضي .
وكتب أحد المدونين: “أستغرب كيف هانت على الموريتانيين دماؤهم، إلى درجة أن بعض أحزاب بلادهم تستقبل بحفاوة الرجل المتهم الأول فى قتل وتعذيب السجناء الموريتانيين داخل سجون البوليساريو”.
كما وجه السجين السابق لدى جبهة البوليساريو محمد يسلم ولد هيدالة، رسالة مفتوحة ، إلى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، معبرا عن أسفه من استقبال وفد عن جبهة “البوليساريو” يقوده الجلاد والقاتل البشير ولد السيد، والذي وصل إلى نواكشوط لبث السموم المألوفة ناسيا أو متناسيا ما فعله بخيرة شباب الوطن”، بحسب ما جاء في الرسالة.
وأضاف محمد يسلم ولد هيدالة في رسالته الموجه الى الرئيس الموريتاني: “بالمناسبة فإني أذكركم حكومة وشعبا أن هذا الرجل هو المسؤول المباشر الي جانب اللجنة التنفيذية عن قتل وتعذيب الموريتانيين في سجن الرشيد الرهيب وهو من أشرف على تعذيب ما عرف آنذاك بشبكة الموريتانيين 1982 والتي راح ضحيتها الكثير من الشباب ممن اقتنعوا بالفكر التحرري”.
وتابع: “سيدي الرئيس أريد ان أذكركم بابنائكم و إخوتكم الذين ماتوا تحت سياط جلادي قيادة البوليساريو في أبشع الظروف والبشير ولد السيد الذي يقود وفد الفاشلين اليوم لتسميم المجتمع الموريتاني هو الذي كان يمضي الليالي الحمراء برفقة زملائه في الإجرام يتلذذون بتعذيب الموريتانيين أعضاء ما تسمى بشبكة 1982 التي أنشأها هو والقتلة معه وهنا استحضر من هذا المنبر تجربة السجن الرهيب المعروف بالرشيد وأتذكر كل أبناء موريتانيا عاشوا معي التجربة فمنهم من مات ومنهم من ما زال حي يرزق ليروي لابناءه و أحفاده الواقع المأساوي الذي عاشه الموريتانيون الذين هبوا بعد انتهاء الحرب لنصرة المشروع الفاشل”.