فرنسا تعلن تعليق الرحلات مع البرازيل حتى إشعار آخر
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، اليوم الثلاثاء، أن باريس قررت تعليق جميع رحلاتها مع البرازيل “حتى إشعار آخر”، وذلك بسبب القلق المرتبط بالنسخة المتحورة البرازيلية لفيروس “كورونا”.
وقال كاستيكس، خلال جلسة استجواب الحكومة في الجمعية الوطنية، “نلاحظ أن الوضع يزداد خطورة، وقررنا بالتالي تعليق كل الرحلات بين البرازيل وفرنسا حتى إشعار آخر”.
من جهته، أوضح وزير النقل الفرنسي جان باتيست دجيباري، أمس الإثنين أن فرنسا “احتفظت برحلات قليلة” مع البرازيل، مبررا الإبقاء على الرحلات الجوية باحترام القانون، حيث نص مجلس الدولة، وهو أعلى سلطة إدارية في فرنسا، على أن المواطنين الفرنسيين “باسم حرية التنقل، ينبغي أن يكونوا قادرين على القدوم”.
واستمر الوضع الصحي بالبرازيل في التدهور منذ فبراير بسبب ظهور نسخة متحورة محلية من الفيروس، تعتبر أكثر عدوى وفتكا، لكنه لا يزال محدودا في فرنسا.
وكان العديد من زعماء المعارضة، لاسيما من اليمين، قد دعوا إلى تعليق الرحلات الجوية مع البرازيل أو فرض حجر صحي أكثر صرامة.
ويشكل المتحور البرازيلي مصدر قلق للأطباء والعلماء، خاصة بسبب مقاومته الكبيرة للقاحات المتوفرة ضد “كوفيد-19”.
ولا تزال فرنسا تعاني من الموجة الثالثة من فيروس “كورونا”، حيث لا تظهر المؤشرات تحسنا في المستشفى، مع تسجيل أزيد من 99 ألف حالة وفاة وتقديم العلاج لنحو 6 آلاف مصاب بـ “كوفيد-19” في أقسام العناية المركزة، مما يثير الشكوك حول إمكانية تخفيف القيود.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد اعتبر أن إعادة افتتاح تدريجي ومتحكم فيه للمقاهي والمطاعم وبعض الأماكن الثقافية ممكنة في منتصف ماي.
ومن المنتظر أن تبدأ المرحلة الأولى في 26 أبريل، مع افتتاح المدارس بالنسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية، بعد ثلاثة أسابيع من إغلاقها.