قبيل الساعة الثامنة مساء، تنتشر عناصر الشرطة بأهم الشوارع والساحات بمدينة طنجة بالتزام وحزم لتطبيق قرارات الحكومة القاضية بمنع التنقل الليلي انطلاقا من الساعة الثامنة مساء.
هي مهمة لا تنطلق فقط مع هذه الساعة فقط، بل إن عناصر الشرطة بطنجة، وعلى غرار باقي مدن المملكة، تصل النهار بالليل في خدمة المجتمع، من خلال قضاء الشؤون الإدارية وحفظ الأمن، وخاصة تيسير السير والجولان بشوارع المدينة المكتظة قبل آذان المغرب.
حفظ الأمن مهمة متواصلة على مدار الساعة، وعناصر الشرطة بطنجة تقوم بالمهمة على أكمل وجه، وإلى جانب ذلك، تعتبر الشرطة فاعلا أساسيا أيضا في الحفاظ على الصحة العامة، وذلك من خلال الحرص على التطبيق السليم للمقتضيات القانونية الرامية لتنزيل التدابير الوقائية المنصوص عليها بناء على توصيات اللجنة العلمية والتقنية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وسلالاته المتحورة.
ومنذ تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد في مارس 2020، كان أبطال الواجب الوطني بطنجة في الصفوف الأمامية، إلى جانب المصالح الصحية والإدارية والأمنية الأخرى، بتضحية وكثير من الالتزام والجدية، لحماية حياة وصحة المواطنين، وهو الالتزام الذي لم يتزعزع بمرور الأشهر أو بحلول المناسبات الدينية، كما هو شأن شهر رمضان المبارك.
مع آذان المغرب، تواصل عناصر الشرطة، المرابطة في السدود الأمنية والقضائية، عملها بكل تفان وجدية، إذ ليس هناك تعارض بين الواجب الديني والواجب المهني، الذي يقتضي الكثير من نكران الذات في سبيل الصالح العام.
بالفعل، لم تدخر مصالح الشرطة بطنجة جهودها الكفيلة بضمان مراقبة دقيقة والسهر على احترام التدابير الجارية، وذلك بروح المرونة التي تقتضيها بعض الحالات الإنسانية العاجلة، وأيضا بروح الحزم في مواجهة أية انفلاتات أو خرق لحظر التنقل الليلي أو عقد تجمعات غير مرخصة، أو تهور بعض القاصرين بالإمعان في انتهاك الإجراءات المنصوص عليها.
ووضعت ولاية أمن طنجة “خارطة أمنية” لتغطية كافة الأحياء والشوارع بمدينة طنجة لتنفيذ التدابير الرامية إلى تطبيق حظر التنقل الليلي ابتداء من الساعة الثامنة مساء وإلى غاية الساعة السادسة صباحا، حيث تمت إقامة عدد من الحواجز إلى جانب تسيير دوريات متنقلة.
في هذا السياق، تم وضع عدد من السدود الإدارية والقضائية ونقط المراقبة، مع تعبئة مختلف الفرق للسهر على احترام حظر التنقل الليلي ومراقبة قانونية تنقلات الأشخاص الذين يوجدون في الشارع العام، مع التثبت من توفرهم على رخصة تنقل استثنائية.
في مدار “رياض تطوان”، الواقع بقلب طنجة بساحة الجامعة العربية، عاينت قناة الأخبار المغربية (M24)، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إقامة حاجز أمني لمراقبة العربات المارة بهذا المدار الحيوي، الذي تتفرع منه الطرق المؤدية إلى وسط المدينة وأطرافها، والمدن المجاورة.
يحرص عناصر الشرطة، راجلين ودراجين، على مراقبة توفر السائقين ومرافقيهم على الرخص الاستثنائية التي تخول لهم الخروج في ساعات منع التنقل، أو وجود حالة إنسانية واجتماعية عاجلة تقتضي التنقل ليلا، خاصة حالات المرض أو البحث عن الدواء.
بمدار مكة على الطريق المؤدية للأحياء الشرقية لطنجة، يقف بضعة عناصر شرطة من مختلف الرتب في احترام تام للتدابير الوقائية من لبس الكمامات الوقائية والتباعد الجسدي، من أجل مراقبة كل راكبي السيارات العابرة.
وتقوم الاستراتيجية الأمنية على تقوية التواجد الميداني والتغطية الأمنية، من خلال نشر وتوزيع وحدات أمنية ثابتة ومتحركة على مدار الساعة، وتكثيف آليات الرصد والمراقبة، وتثبيت نقط مراقبة بمجموع المحاور الرئيسية لمدينة طنجة، لفرض التطبيق السليم لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية وحظر التجوال الليلي، ومراقبة مداخل مدينة طنجة.
في هذا السياق، يقوم رجال الأمن بالسد القضائي على الطريق الوطنية رقم 1، بالمدخل الجنوبي لمدينة طنجة، بمهمة مراقبة الوافدين من خارج المدار الحضري لمدينة طنجة، وهي مهمة تروم رصد المسافرين من أقاليم أخرى أو الوافدين من جماعات الترابية مجاورة أو المشتغلين في منطق صناعية مجاورة.
بكل تفان وجدية، تواصل عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة أداء واجبها المتمثل في حفظ الأمن العام والصحة العامة عبر التطبيق السليم والصارم للقرارات المعلنة من قبل الحكومة لمنع التنقل الليل إلى للضرورة القصوى، ضرورة تجد مرونة وتجاوبا من قبل الأمن الساهر على حياة وصحة المواطنين.
المصدر: الدار– وم ع