فريق “الأحرار” بمجلس المستشارين يطالب بدعم الصناع التقليديين للتخفيف من تداعيات كورونا
الدار / خاص
وجه فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، إلى وزيرة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، سؤالا شفويا حول تحسين وضعية الصناع التقليديين.
وقال محمد البكوري، رئيس فريق “الأحرار، في جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الثلاثاء، إن قطاع الصناعة التقليدية يشكل عامل جذب يساهم في دينامية قطاعات أخرى كالسياحة بنوعيها الداخلية والخارجية، الشيء الذي يجعل هذا القطاع في تطور مستمر.
وأضاف: “لكن لتحسين جودة المنتوج وتسويقه يتطلب ذلك دعم الصناع الفرادى باعتبارهم منتجين مباشرين للأسواق، ومساهمين بكيفية مباشرة في تنمية هذا القطاع، خصوصا في ظل تداعيات هذه الجائحة العالمية، وما أفرزته من أوضاع اجتماعية مزرية لهاته الفئة العريضة”.
وأكد البكوري أن هناك مجهودات جبارة تبذل لاحتواء تداعيات أزمة كوفيد 19 على القطاع، التي خلفت آثارا اقتصادية واجتماعية وخيمة، مردفا “لكن، بفعل حضوركم، وتواصلكم مع مختلف المهنيين، والإجراءات التي أقرتها الحكومة من داخل لجنة اليقظة الاقتصادية، والتي كان لكم الفضل فيها، والتي جاءت نتائجها بعد حوار ماراطوني ومتواصل مع مختلف المهنيين وكل الفرقاء الاجتماعيين الجادين، خففت من آثار هذه التداعيات”.
ونوّه البكوري بالتصور الواضح للوزيرة منذ توليها المسؤولية على رأس هذا القطاع، للنهوض بأوضاع الصناعة التقليدية، في أفق تطوير أداء القطاع، وتحسين أدائه عبر الاشتغال على التسويق والجودة، خصوصا أنه يشكل في حقيقة الأمر صورة المغرب وتراثه اللامادي الإنساني، الذي يعزز التميز المغربي.
وبهذه المناسبة، ثمن باسم فريق التجمع الوطني للأحرار كل التوجيهات الملكية السامية التي أعطاها للحكومة، وكل الفرقاء الاجتماعيين وممثلي “الباطرونا” من أجل الانخراط الفعلي والجدي لإنجاح ورش الحماية الاجتماعية، مضيفا أن الورش يضمن ولوج مختلف المهنيين، وعلى رأسهم الصانعات والصناع التقليديين الذين يفتقدون إلى التغطية الصحية، ويفتقدون إلى التعويض عن فقدان الشغل، ويفتقدون كذلك للتعويض عن الأبناء، وتغيب عنهم مختلف مظاهر الحماية الاجتماعية.
وتابع “لذلك، لا يسعنا إلا أن نشكركم على كل المجهودات التي تبذلونها، مؤكدين لكم أنكم دائمي الحضور معنا، ومتواجدين ميدانيا، تدبرون القطاع بالحكمة والنزاهة المطلوبين، ولا تلتفتون للعدميين الذين ألفوا الابتزاز والمتاجرة بمآسي الشغيلة، والمقايضة من أجل كسب زائل، أو منصب يدور”.