أخبار الدار

تقرير أممي يرصد جهود السلطات المغربية في مصادرة المخدرات

الدار/ المحجوب داسع – تصميم إنفوغرافيك: زكرياء توفيق

أصدرت "الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات"، التابعة للأمم المتحدة تقريرها السنوي لعام 2018، الذي ركز بشكل كبير على تجارة نبتة القنب الهندي في القارة الأفريقية.

وورد اسم المغرب في عدة فقرات من هذا التقرير الأممي، الذي قال إن "إنتاج القنّب الهندي في أفريقيا "مرتكز في المغرب"، في حين تستمر تجارة القنب في الانتشار متخذة مسارا يمتد من شمال إفريقيا مرورا بإسبانيا وصولا إلى باقي بلدان أوروبا. 

وأشار التقرير الأممي إلى أن "القنب الهندي هو أكثر أنواع المخدرات التي تم ضبطها على نطاق واسع من قبل وكالات إنفاذ القانون الأفريقية، مضيفا أن السلطات المغربية أعلنت خلال سنة 2018، عن مصادرة "أزيد من 117 طنا من الراتينج و 283 طنا من العشبة". 

التقرير الذي يرصد حالة مراقبة المخدرات في العالم، أورد أن البيانات والمعطيات التي تبلغ عنها البلدان الإفريقية بشأن إبادة محاصيل القنب ما تزال محدودة، و"لذلك من الصعب تقييم جهودها في هذا الصدد”؛ غير أن الهيئة الأممية كشفت أن المغرب يأتي في المرتبة الثانية بعد نيجيريا من حيث مصادرة كميات القنب الهندي ( نيجيريا، حوالي 191 طنا من العشبة) والجزائر (أكثر من 52 طنا ، كلها تقريبا راتنج)، زامبيا (أكثر من 17 طنا من العشبة)، مدغشقر (أكثر من 10 طن من العشبة)، كينيا (8.6 طن من العشبة)، الكاميرون (6 أطنان من العشبة)، غانا (أكثر من 4.6 طن من العشبة) وساحل العاج (أكثر من 3 أطنان من العشبة).

وأفاد التقرير ذاته أن إسبانيا تظل "نقطة الدخول الرئيسية" للراتنج المنتج في المغرب، إذ لا تزال تصادر كميات كبيرة من القنب التي تمثل الجزء الأكبر من الراتنج المضبوط في الاتحاد الأوروبي في عام 2016".

وبالنسبة للكوكايين، يشير التقرير إلى أن السلطات المغربية أعلنت في فبراير 2018 عن حجز استثنائي لـ541 كيلوكرامًا من الكوكايين، تم اكتشافه داخل حاوية في ميناء الدار البيضاء، مبرزا أن المغرب يعد البلد المغاربي الذي أعلن خلال سنة 2018، عن أكبر عمليات حجز للمخدرات في افريقيا، حيث تمكنت المصالح المغربية من حجز 2.8 طن في الإجمالي.

التقرير اعتبر أن المغرب لم ينفلت على غرار باقي البلدان الأفريقية الأخرى، من تهريب المؤثرات العقلية الأخرى، حيث أعلنت السلطات المغربية في عام 2017 عن حجز ما يقرب من 550 ألف قرص من "الإكستاسي" من أوروبا، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بالمواد غير الخاضعة للمراقبة الدولية، فإن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات تعبر عن أسفها لأن "المغرب لا يزال يعرف انتشار "الترامادول" في البلد، حيث أعلنت السلطات عن ضبط ما يقرب من 40 مليون قرص في عام 2017.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى