رؤساء الجامعات يؤيدون تدريس العلوم باللغات الأجنبية
الدار/ مريم بوتوراوت
بالتزامن مع الجدل الذي خلقته لغات التدريس خلال تدارس مشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين، خرج رؤساء الجامعات المغربية ليعلنوا موقفهم إزاء هذا الموضوع.
وأكد رؤساء الجامعات في اجتماع لهم على أن "التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالمدرسة العمومية حاليا، يعيشون شرخا حقيقيا بين الثانوي والجامعة، بالنظر لكونهم تلقوا المواد العلمية باللغة العربية خلال السلكين الابتدائي والثانوي، في حين تدرس هذه المواد بالجامعة باللغة الفرنسية".
ولفت رؤساء الجامعات إلى أن "هذا الشرخ اللغوي أنتج شرخا اجتماعيا مسبالأساس الفئات الهشة، أما الفئات المحظوظة فتتجه مبكرا للمدارس الخاصة التي تقدم في الغالب تعليمها باللغة الفرنسية أو بالأحرى باللغة الانجليزية، أو على الأقل التحكم في اللغات الأجنبية".
تبعا لذلك، شدد رؤساء الجامعات على أن "هذا الواقع يحثنا اليوم، وبكل مسؤولية، التأكيد على إرساء تعلم المواد العلمية باللغات الأجنبية في كل مستويات التعليم الابتدائي والثانوي لتحقيق العدالة الاجتماعية"، حسب بلاغ لرؤساء الجامعات.
وذكر المصدر ذاته بأن هذا الأمر نتج عنه "استياء الحاصلين على الباكالوريا من المواد العلمية، حيث يسجل زهاء 12 في المائة بالشعب العلمية بالجامعة، في حين أن حوالي 30 في المائة من الحاصلين على الباكالوريا العلمية يلتجئون إلى شعب أخرى بسبب عدم التمكن من لغة التدريس في التعليم العالي، بل إن أولئك الذين يختارون الشعب العلمية، يجدون صعوبة بالغة دوما في تحصيل شهادتهم في الآجال المعقولة، وبلوغ درجة التميز التي تخول الإشهاد بالكفاءة العلمية".
وخلص رؤساء الجامعات إلى أنه "اعتبارا للمصلحة العليا للوطن قبل أي اعتبارات أخرى، فإن ندوة الرؤساء تدعم وتوصي بأن يتم تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، مع الإعداد لتدريس تلك المواد، أيضا، باللغة الانجليزية في المستقبل"، مع "تعزيز تدريس اللغات الأجنبية، وإعطاءها الأولوية منذ التعليم الابتدائي، بغية تمكين الشباب من اللغات الأجنبية إلى جانب اللغة العربية والأمازيغية وتكريس التعدد اللغوي المنشود لتحسين التعلمات والاندماج المهني فيما بعد".