أوساط حقوقية شيلية تطالب إسبانيا باعتقال غالي كما اعتقلت في الماضي الدكتاتور بينوشي
الدار / خاص
طالبت جمعيات حقوقية شيلية، الحكومة الاسبانية بضرورة تسريعها للإجراءات القانونية اللازمة لتوقيف زعيم جبهة “البوليساريو”، إبراهيم غالي، مثلما فعلت سلفاً مع الدكتاتور الشيلي المخلوع أغوستو بينوشي سنة 1998، والذي كان مُتابعاً بدوره بنفس تُهم غالي.
وأفاد بلاغ صادر عن هذه الجمعيات، أن هذه المنظمات الحقوقية علمت بدخول ابراهيم غالي التراب الإسباني بطريقة غير شرعية، وبجوز سفر جزائري مزور، بغرض تجنيبه المتابعة القضائية، وهو متهم صدرت في حقه مذكرة توقيف صادرة عن القضاء الإسباني.
وأكد ذات البلاغ بأن هذه الخطوة “قد تسبب في إثارة قلق كبير لدى القوى الحقوقية في دولة الشيلي نظرا لخطورتها، إذ تورط السلطات الإسبانية في التستر على هذا المجرم”، كما شبه ذات البلاغ حالة ابراهيم غالي بزعيم الشيلي السابق الدكتاتور أغوستو بينوشي، الذي ورّط البلاد في حمام دم ما بين سنة 1974 إلى 1990، حيث ظن بعد خلعه من منصبه، أن حصانته كرئيس سابق ستحميه، ما قاده إلى ارتكاب خطأ فادح وهو القيام بزيارة للعاصمة البريطانية لندن بغرض العلاج، لتقوم الاستخبارات الاسبانية باعتقاله هناك.
وأثارت زيارة إبراهيم غالي الى اسبانيا للاستشفاء، جدالا واسعا بالنظر الى خطورة الجرائم التي يتابع فيها غالي، ما دفع الخارجية المغربية الى استدعاء السفير الاسباني بالرباط، لتقديم توضيحات، حول تعامل مدريد مع غالي، المتابع في قضايا اغتصاب وانتهاك حقوق الانسان، والذي تم إدخاله الى اسبانيا بهوية مزورة.