ضمن مبارايات بطولة إنكلترا، تم الأحد إرجاء المواجهة الكروية بين ليفربول ومانشستر يونايد بسبب اجتياح جماهير الأخير لملعب “أولد ترافورد”. وقبل إطلاق صافرة البداية، أعربت الجماهير الغاضبة عن اعتراضها على مالكي نادي يونايد وهم “عائلة غلايزر” على خلفية دور هذه العائلة في إطلاق الدوري السوبر الأوروبي المنافس لدوري الأبطال والذي انهار بعد 48 ساعة فقط.
تمكن مئات من مشجعي نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي من شق طريقهم إلى أرض ملعب “أولد ترافورد” قبيل مواجهة الغريم ليفربول في الدوري الممتاز الأحد، وذلك في إطار الاحتجاج على مالكي النادي الأمريكيين، ما تسبب بتأجيل المباراة إلى موعد لاحق بحسب ما أعلن “الشياطين” الحمر”.
“نريد خروج غلايزرز”
وهتف المشجعون “نريد خروج غلايزرز”، في وقت كان لاعبو يونايتد وليفربول في فندقيهما ولم يتوجها بعد إلى الملعب.
وكان من المفترض أن تنطلق المباراة في الساعة 15,30 بتوقيت غرينيتش، لكن ما قام به مجموعة من الجماهير الغاضبة قبل صافرة البداية دفع رابطة الدوري الممتاز الى تأجيل انطلاقها الى موعد لم يحدد حتى الآن، قبل أن يحسم يونايتد المسألة بالإعلان عن إرجائها.
وقال يونايتد في بيان “تم تأجيل مباراتنا ضد ليفربول لأسباب تتعلق بالسلامة والأمن على خلفية تظاهرة اليوم”، ما يعني أن تتويج مانشستر سيتي باللقب سيتأجل أيضاً، وهو الأمر الذي كان سيتحقق في حال خسارة يونايتد أمام أبطال الموسم الماضي.
وتجدد غضب مشجعي يونايتد حيال عائلة غلايزر المالكة للنادي على خلفية دورها في إطلاق الدوري السوبر الأوروبي المنافس لدوري الأبطال والذي انهار بعد 48 ساعة فقط على إطلاقه الشهر الماضي، نتيجة المعارضة الشديدة من المشجعين واللاعبين والحكومات والاتحادات المحلية والقارية والدولية.
عائلة غلايزر
وامتلكت عائلة غلايزر يونايتد منذ الاستحواذ المثير للجدل في 2005 خلال فترة الديون الهائلة التي عانى منها النادي.
واحتجاجاً على انتقال ملكية النادي إلى الأمريكيين، ارتدى مشجعو يونايتد اللونين الأخضر والذهبي للمباريات في بداية عهد عائلة غلايزر، وهما لونا نيوتن هيث، النادي الذي تأسس في عام 1878 والذي أصبح في النهاية مانشستر يونايتد بعد 24 عاماً. وعادت الأوشحة والمشاعل الخضراء والذهبية الى ملعب “أولد ترافورد” الأحد، بينما كان هناك عدد من اللافتات المناهضة لعائلة غلايزر.
وتجمع عدد كبير من المشجعين خارج “أولد ترافورد” في اليوم الذي قد يتوج فيه الجار اللدود مانشستر سيتي بطلاً للدوري الممتاز لو أقيمت المباراة وخسرها يونايتد، إذ يتقدم على الأخير بفارق 13 نقطة قبل أربع مراحل على نهاية الموسم.
تحديد موعد جديد للمباراة
وقال يونايتد في بيانه أن قرار التأجيل اتخذ “عقب مناقشات بين الشرطة والدوري الممتاز ومجلس ترافورد والناديين”، مضيفاً “ستجرى المناقشات الآن مع الدوري الممتاز لتحديد موعد جديد للمباراة”.
وأضاف بيان يونايتد أن “مشجعينا متحمسون لمانشستر يونايتد، ونعترف تماماً بالحق في حرية التعبير والاحتجاج السلمي. لكننا نأسف لتعطيل الفريق وللتصرفات التي تعرض المشجعين الآخرين والموظفين والشرطة للخطر”.
رابطة الدوري الممتاز تحترم مشاعر المشجعين
وبدورها، قالت رابطة الدوري الممتاز “نحن نتفهم ونحترم قوة المشاعر لكننا ندين جميع أعمال العنف والضرر الإجرامي والتعدي على ممتلكات الغير، لاسيما مع ما ترافق من انتهاكات (لقيود) فيروس كورونا”.
وتابع “لدى المشجعين قنوات عديدة للإعلان عن آرائهم من خلالها، لكن التصرفات التي رأيناها اليوم من أقلية ليس لها أي مبرر. نتعاطف مع الشرطة ورجال الأمن (في الملعب) الذين اضطروا للتعامل مع وضع خطير لا مكان له في كرة القدم”.
ليفربول يوافق على التأجيل
أما ليفربول، فقال في بيان “إن نادي ليفربول يوافق تماماً على قرار تأجيل مباراة اليوم نتيجة الأحداث الجارية في أولد ترافورد والمنطقة المحيطة”، مضيفاً “موقفنا هو أن السلامة العامة يجب أن تكون الأولوية في أي قرار من هذا النوع، مع ضمان القدرة على توفير بيئة آمنة للمشاركين والموظفين والمسؤولين كأولوية خاصة”.
وختم “من الواضح أنه لم يكن من الممكن ضمان ذلك اليوم بسبب الوضع الذي تفاقم بسرعة”.
المصدر: الدار- أف ب