صحيفة فرنسية: المغرب “جنة” المتقاعدين الفرنسيّين و”كورونا” عقدت من أسفارهم
الدار / ترجمات
قال تقرير لصحيفة “لادبيش دي مييد”، أن “أزمة فيروس كورونا المستجد والإجراءات المرتبطة بها عقدت من مأمورية المتقاعدين الفرنسيين للسفر الى المغرب، التي تعد واحدة من الوجهات المفضلة للعديد منهم.
وقال متقاعد فرنسي، 80عاما، كان يشتغل سائقا لشاحنة، وبيده خريطة المغرب: “منذ عام 2010، قضينا فصل الشتاء في المغرب”، مؤكدا أنه وزوجته من عشاق المغرب، فيما قالت مارسيل (74 عاما) زوجة روبرت “في العام الأول ذهبنا إلى المغرب لنكتشف ونستمتع بشمس البلد”.
وأشارت الصحيفة الفرنسية الى أن “الأزمة الصحية الراهنة أجبرت الزوجين “روبرت” و”مارسيل” على المكوث في فرنسا، وتغيير جدول أعمالهم السنوي، حيث أمضوا هذا العام، فصل الشتاء مع ابنتهم، في جبال “البيرينيه”.
وتابعت ذات الصحيفة أن “الزوجين يتقاضين 2500 يورو في التقاعد. قبل سنتين وصل الى المغرب عبر اسبانيا على متن عبارة بمبلغ 200 يورو، حيث مكثا في المملكة لما يزيد عن ثلاثة أشهر. وتقول الزوجة مارسيل: “المغاربة لطفاء وكرماء للغاية”. ويضيف الزوجان: “المعيشة في المغرب أرخص، كنا نقتني خضروات وفواكه وأسماكًا طازجة …”.
وشبهت صحيفة “لادبيش دي مييد”، الزوجين روبرت ومارسيل بـ “طيور السنونو”، على غرار عشرات الآلاف من المتقاعدين “المهاجرين” المؤقتين الذين يزرون بلدان قريبة من فرنسا مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان والمغرب، وكذلك الجزائر وتونس للاستمتاع بفترة ما بعد نهاية الخدمة والاحالة على المعاش.
وفي هذا الصدد، يشير الموقع المتخصص “Retraite.com” إلى أن “أكثر من مليون من كبار السن في فرنسا، قد اختاروا الاستقرار في الخارج للاستمتاع بتقاعدهم بشكل أفضل”، لكن مع ظهور فيروس كورونا المستجد “كوفيد19″، ازدادت الأمور تعقيدًا بالنسبة لهذه الفئة. “لذلك يُنصح مقدمو الطلبات اليوم بإطلاع أنفسهم جيدًا على الاجراءات المطبقة في البلد المضيف، والاتفاقيات الاجتماعية والاتفاقيات الضريبية الموجودة بين الوجهة المختارة وفرنسا”.