احتجاج “البيجيدي” على زيارة وفد سياحي إسرائيلي للسعيدية تثير سخرية كبيرة
الدار / خاص
في وقت حل فيه كبار منظمو الأسفار السياحة في إسرائيل، يوم الأربعاء 28 أبريل الماضي، في النقطة الحدودية المغربية الجزائرية المعروفة بـ”بين لجراف” في مدخل السعيدية، لاكتشاف مؤهلات المنطقة السياحية، أبى بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية الى أن يشوشوا على هذه الزيارة من خلال تنظيم وقفة في نفس المنطقة.
والمثير للسخرية في الأمر هو أن أعضاء حزب “البيجيدي” يتقدم النائب البرلماني الأسبق، “ع.أ”، “ع. ه”، و”م.أ”، قاموا بما اعتبروه وقفة “تضامن” مع فلسطينيين، متناسين أنهم قاموا بقلب العلم الوطني لهذا البلد الشقيق، وهو ما يمثل إساءة له، كما توضح هذه الصور.
كما تناسى أو تجاهل أعضاء حزب “المصباح” أن “التطبيع” الذي ينتقدونه، ويجيشون الأتباع لتنظيم وقفات ضده، وقعه أمينهم العام، ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، رغم أن المغرب أكد من خلال أعلى سلطة في البلاد أن ” الأمر يعتبر إعادة استئناف للعلاقات والاتصالات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، وفق شروط معينة من أهمها الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية، بحكم كونها توجد في نفس مرتبة القضية الوطنية للمغرب”، بما يفيد أن ” الأمر لم يعد يحتمل المزايدات في الموضوع”.
وتساءل مراقبون عن مغزى استمرار حزب العدالة والتنمية، الذي يرأس الحكومة، في تبني ازدواجية المواقف إزاء موضوع استئناف العلاقات مع إسرائيل، رغم أن المنطق يقتضي الاتساق والانسجام مع الموقف الرسمي للمملكة المغربية، خصوصا وأن ” الحزب يقود الحكومة، و هو من وقع على الاتفاق الثلاثي بالرباط.
زيارة الوفد الإسرائيلي لمدينة الناظور، تندرج في اطار اكتشاف المؤهلات السياحية التي تزخر بها المدينة وامكانية الاستثمار في المجال السياحي بعد إعادة استئناف العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل.
ووفقا لمصادر موقع “الدار”، فقد ضم الوفد الاسرائيلي 26 شخصا من بينهم مستثمرين في المجال السياحي وعدد من مسؤولي وكالات الأسفار بإسرائيل، والذين عقدوا اجتماعاً رسميا مع السلطات الوصية بمدينة الناظور وعدد من المسؤولين من وكالة مارشيكا.
كما أن زيارة الوفد الاسرائيلي إلى مدينة الناظور وعدد من مناطق جهة الشرق وأخرى بجهة طنجة تطوان الحسيمة، تأتي تمهيدا لزيارة عدد هام من السياح الإسرائيليين للمنطقة خلال الاشهر القليلة المقبلة، وذلك تنزيلا لبنود الاتفاق الثلاثي الموقع بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، والذين يتضمن تشجيع الرحلات الجوية، والنهوض بالتعاون في المجال السياحي.