استضافة اسبانيا لغالي يعصف بالاجتماعات التحضيرية للقمة الثنائية بين الرباط ومدريد
الدار / خاص
تم إلغاء الاجتماع المقرر عقده اليوم الأربعاء 5 ماي الجاري، بين وزيري الفلاحة المغربي ونظيره الاسباني، حيث لم يرد هذا الاجتماع في جدول أعمال الحكومة الاسبانية الأسبوعي، بعد أن تم في وقت سابق إلغاء اجتماعات مماثلة بين وزيري التعليم والبيئة في البلدين.
ويؤشر الغاء هذه الاجتماعات التحضيرية للقمة الثنائية الرفيعة المستوى التي تم تأجيلها في مناسبات عدة، على توتر جديد تعيشه العلاقات بين الرباط ومدريد على خلفية استقبال إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، لأجل العلاج.
وكان وزير الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، قد أكد في مقابلة مع وكالة الأنباء الاسبانية “ايفي”، أن المغرب لم يتلق بعد ردا مرضيا ومقنعا” من الحكومة الإسبانية بشأن الأسئلة التي أثارتها وزارته في بيانها الصحفي الصادر في 26 أبريل.
وبخصوص تداعيات أزمة تواجد زعيم البوليساريو، ابراهيم غالي في “لوغرونيو” على عقد الاجتماع الرفيع المستوى المقبل بين البلدين، أكد بوريطة، أن الرباط تطلب من مدريد التزام “الوضوح” بهذا الخصوص، وهو ما ردت عليه وزيرة الخارجية الاسبانية، أرانشا غونزاليس، من خلال تأكيدها على أن الحكومة الاسبانية قدمت كل التفسيرات” للمغرب بشأن استقبال إبراهيم غالي.
ورغم تأكيد الخارجية الإسبانية أن العلاقات مع المغرب لن تتأثر بعد هذا التطور، الا أن علاقة الجارين يحكمها الكثير من المد والجزر، لأسباب تاريخية وأخرى اقتصادية أو بسبب اتفاق الهجرة الذي يجمعهما، ومن أكبر الأدلة على ذلك أن قمة الحكومتين بين البلدين التي كانت مقررة في دجنبر الماضي لم تنعقد لأسباب رسمية، تعود إلى جائحة كورونا، لكن المتتبعين يُدركون أن هناك أسبابا أخرى تعود للتباين بين البلدين في عدد من القضايا، أهمها الصحراء، ومدينتي سبتة ومليلية، وفق ما نشرته عدة تقارير.
ويواجه زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، اتهامات وجهتها له منظمة حقوقية صحراوية بـ”الإبادة والقتل والتعذيب والاختفاء القسري” ما بين 1976 و1987 ضد سكان في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف على التراب الجزائري.