بوريطة: الملك محمد السادس صادق في الالتزام بتقوية العلاقات بين المغرب وإسرائيل
الدار / خاص
جدد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على أن “استئناف المغرب لعلاقاته واتصالاته الدبلوماسية مع إسرائيل لم يكن “انتهاز الفرصة”، وإنما كان قرارا نابعا من قناعة ويتماشى مع طبيعة العلاقات التي تجمع بين المغرب واليهود على مر التاريخ”.
وفي هذا الصدد، أوضح ناصر بوريطة، أمس الأربعاء، في مقابلة صحفية مع منظمة “أيباك”، أن “إعادة استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل كان أمرا طبيعيا، بالنظر إلى العلاقات التي تربط المغرب بالخصوص، مع اليهود، الذين كانوا دائما جزءا لا يتجزأ من المجتمع المغربي على مر العصور”، مشيرا في هذا الاطار، الى أن ” تاريخ هذه العلاقة يمتد الى القرن الخامس عشر الميلادي عندما تم طُرد اليهود من الأندلس وحلوا بالمغرب”.
وأوضح رئيس الدبلوماسية المغربية أن “اليهود لهم ارتباط وطيد بالنظام الملكي في المغرب، متحدثا كذلك عن دور الملك الراحل محمد الخامس في منع تسليم اليهود لسلطات فيشي التابعة للنازية الألمانية، ودور الملك محمد السادس حاليا في الحفاظ على الإرث اليهودي، فضلا عن التنصيص الدستوري لسنة 2011 الذي يُعتبر، على حد قول وزير الخارجية، “الدستور الوحيد في العام الإسلامي الذي يشير لليهود كجزء مهم من المجتمع المغربي”.
من جهة أخرى، أوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي أن “الاتفاق الثلاثي الذي تم توقيعه في دجنبر الماضي، جاء كاستئناف للعلاقات التي لم تنقطع بشكل تام”، مؤكدا أن هذا الاتفاق هو اتفاق قانوني يُلزم الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بمغربية الصحراء، ويلزم المغرب بدعم علاقاته مع إسرائيل، وتعميق الأخيرة لعلاقاتها مع المغرب”.
كما كشف ناصر بوريطة أنه تم إحداث 8 مجموعات عمل للاشتغال في العديد المجالات لتنزيل بنود الاتفاق الثلاثي الموقع مع إسرائيل”، مبرزا أن “الملك محمد السادس صادق في الالتزام بتقوية العلاقات بين المغرب وإسرائيل، “وسنذهب إلى اقصى حد لتعميق العلاقات الثنائية لمصلحة الشعبين والمنطقة” يشدد بوريطة في المقابلة الصحفية مع منظمة “أيباك”.