قدّم تشلسي الفائز على ليستر سيتي 2-1 في مباراة ثأرية هدية مركز الوصافة إلى مانشستر يونايتد المتعادل على أرضه مع ضيفه فولهام 1-1 الثلاثاء في منافسات المرحلة 37 من بطولة انكلترا لكرة القدم.
وضرب تشلسي عصفورين بحجر واحد اذ ثأر من خسارته في نهائي الكأس المحلية أمام ليستر بالذات بهدف نظيف، وعزز حظوظه في مقعد في مسابقة دوري أبطال أوروبا بتقدمه للمركز الثالث برصيد 67 نقطة، قبل مباراته الاخيرة أمام أستون فيلا في المرحلة 38، كما تهيأ بأفضل طريقه ممكنة لنهائي المسابقة القارية الأم أمام مواطنه مانشستر سيتي في 29 الشهر الحالي.
في المقابل، بات ليستر المتراجع للمركز الرابع مع 66 نقطة حتى تهديد نيران ليفربول الخامس برصيد 63 نقطة والذي يحلّ ضيفاً على بيرنلي الأربعاء، وفي حال فوز الـ “ريدز” بامكانه أن ينتزع المركز الرابع الاخير المؤهل إلى دوري الأبطال، من بطل الكأس بفارق الأهداف، على أن تكون المرحلة الاخيرة الحاسمة حيث يواجه الأوّل كريستال بالاس والثاني توتنهام.
في المقابل حسم يونايتد مركزه الثاني برصيد 71 نقطة مبتعداً بفارق 4 نقاط عن مطارده تشلسي.
وعلى ملعب “أولدترافورد” حيث تابع المباراة 10 الاف متفرج وذلك للمرة الاولى منذ اكثر من 14 شهراً بعد السماح لعودة عدد معين الى المدرجات، سيطر اصحاب الارض على مجريات اللعب بنسبة كبيرة لكنه لم يترجم هذه السيطرة الى اهداف ليكتفي بنقطة واحدة في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الاخيرة.
ويخوض مانشستر اخر مبارياته ضد ولفرهامبتون خارج ملعبه الاحد قبل 3 أيام فقط من خوضه نهائي الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) ضد فياريال الاسباني، وبالتالي سيزج مدربه النروجي اولي غونار سولشاير بتشكيلة من الصف الثاني اغلب الظن.
وتقدم فريق “الشياطين الحمر” بعد لمسة فنية رائعة بالكعب من صانع الالعاب برونو فرنانديش ليكسر كافاني مصيدة التسلل من منتصف الملعب قبل ان يباغت حارس مرمى فولهام وزميله السابق في باريس سان جرمان الفرنسي الفونس اريولا بتسديدة ساقطة من فوقه من مسافة 45 متراً (15).
وبات كافاني ثالث لاعب فقط في تاريخ مانشستر يونايتد يتخطى حاجز الـ 10 أهداف في الدوري الانكليزي الممتاز في موسم واحد بعد تخطيه الثالثة والثلاثين من عمره بعد تيدي شيرينغهام موسم 2000-2001 والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش موسم 2016-2017.
وكان بمقدور مانشستر يونايتد زيادة غلته من الاهداف لكن لاعبيه تنافسوا على اهدار الفرصة تلو الاخرى لينتهي الشوط الاول بتقدمه 1-صفر.
وتابع يونايتد افضليته في الشوط الثاني وكاد مايسون غرينوود يعزز تقدمه لكن اريولا تدخل في الوقت المناسب لانقاذ مرماه (71).
ودفع الفريق المضيف ثمن اهدار الفرص عندما ادرك فولهام التعادل عندما رفع بوبي ريد كرة متقنة داخل المنطقة تابعها جو براين غير المراقب عند القائم الثاني برأسية داخل شباك الحارس الاسباني دافيد دي خيا (76).
وفي مباراة ثانية، فاز ليدز يونايتد على مضيفه ساوثمبتون بهدفين نظيفين، سجلهما باتريك بامفورد (73) والويلزي تايلر روبرتس (90+5).
وصعد ليدز للمركز الثامن موقتا برصيد 56 نقطة، فيما تجمد رصيد ساوثمبتون عند 43 في المركز الرابع عشر.
وقلب برايتون الطاولة على مانشستر سيتي بطل الموسم الحالي، اذ حول تخلفه بهدفين الى فوز مثير 3-2.
تقدم سيتي بواسطة لاعب وسطه الالماني ايلكاي غوندوغان بعد مرور دقيقتين. ثم طرد مدافعه البرتغالي جواو كانسيلو بعد مرور 10 دقائق بالبطاقة الحمراء، ثم اضاف فيل فودن هدفاً رائعاً بعد مجهود فردي رائع ليعزز تقدم فريقه (48).
بيد أن برايتون ردّ التحية بثلاثية في مدى 26 دقيقة تناوب على تسجيلها البلجيكي لياندرو تروسار (50) وادم ويبستر (72) ودانيال بيرن (76).
-تشلسي يعزز حظوظه-
في المباراة الثانية، على ملعب ستامفورد بريدج وأمام 8 آلاف متفرج ثأر تشلسي من خسارته ذهاباً أمام ليستر سيتي بهدفين نظيفين ومن سقوطه في نهائي الكأس، وفاز عليه 2-1.
واعتمد مدرب تشلسي الألماني توماس على دفاع مؤلف من الالماني انتونيو روديغر، والبرازيلي تياغو سيلفا وريس جيمس، ومع المهاجم الألماني تيمو فيرنر في المقدمة.
بينما لعب ليستر الذي يشرف عليه المدرب الايرلندي الشمالي براندن رودجرز على ثنائي الهجوم جيمس ماديسون وجيمي فاردي.
بدا تشلسي مصمماً على الثأر من منافسه فهدد مرماه بعد أربع دقائق من صافرة البداية بعد عمل رائع من فيرنر وتمريرة إلى الجهة اليسرى إلى الاميركي كريستيان بوليسيتش الذي تركها تمر إلى بنجامان تشلويل فسدد بالقدم اليسرى أرضية مرت بجانب قائم الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل.
ووقف الاخير سداً منيعاً أمام تسديدة لاعب الوسط الدولي الفرنسي نغولو كانتي (9)، قبل أن يتمكن فيرنر من خداعه بتسديدة زاحفة من القدم اليسرى هزت الشباك، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل على الألماني (22).
ولم يكد كانتي يخرج من الملعب بسبب الاصابة في الدقيقة 33 ليحل الكرواتي ماتيو كوفاسيتش بدلاً منه، حتى سجل فيرنر هدفاً من ركلة ركنية تابعها ضربة رأسية، ألغاه الحكم مرة ثانية بعدما استعان بتقنية حكم الفيديو المساعد “في أيه آر” بسبب لمسة يد على الألماني.
وكما كان متوقعا ضرب تشلسي بقوة في الشوط الثاني، فافتتح التسجيل بعد ركلة ركنية حولها الاسباني سيسار أسبيليكويتا عند القائم الاول وصلت إلى الألماني روديغر من دون أي مراقبة تابعها بفخذه في المرمى (47)، قبل أن يضيف الثاني من ركلة جزاء بعد خطأ من فوفانا على فيرنر ومساعدة من “في أيه ار” لتأكيد أن الخطأ حصل داخل المنطقة، نفذها بنجاح الإيطالي جورجينيو (66).
وبلغت الاثارة ذروتها عندما سجل المهاجم النيجيري كيليشي ايهياناتشو هدف تقليص الفارق بعدما استعاد مواطنه ويلفريد نديدي الكرة ومررها له، فسدد بالقدم اليسرى أرضية خدعت الحارس السنغالي إدوار مندي (76).
وفي خضم الهجمات من الفريقين، كاد المهاجم الاسباني أيوزي بيريس المنفرد أمام المرمى أن يخطف هدف التعادل إلا أن تسديدته علت المرمى (90)، فيما شهد نهاية اللقاء توتراً بين اللاعبين.
المصدر: الدار– أف ب