المحكمة تنتصر لبنعبد الله وتحكم برفض طلب دعوى تيار “قادمون”
الدار/ عفراء علوي محمدي
قضت المحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم الاثنين، برفض الدعوى القضائية التي رفعها تيار "قادمون"، التابع لحزب التقدم والاشتراكية، ضد الأمين العام للحزب، نبيل بن عبد الله، حيث اتهمه أفراد التيار التصحيحي، المعادي لسياسته، بتزوير نتائج المؤتمر الوطني الأخير.
في هذا الصدد، عبر خالد الناصري، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، عن ارتياحه بعد صدور الحكم الابتدائي الذي "يبرز انتصار الحزب على أعدائه"، موضحا أن المحكمة "تعي جيدا ما تفعلها، ومن غير المعقول أن تحكم لصلح هؤلاء السذج، لأن حججهم واهية وباطلة".
وأكد الناصري، في تصريح لموقع "الدار"، أن المحكمة "تقضي برفض دعوة تيار "قادمون" اليوم بعد أن كانت رفضت الطلب الاستعجالي الذي قدمه التيار قبل انطلاق المؤتمر بيومين، ولو حصل ووافقت المحكمة عن طلبهم كانت ستحدث كارثة"، وفق تعبيره.
وزاد "اليوم يقولون كلاما لا يستقيم، يقولون أنه تم خرق القانون الأساسي للحزب والقانون التنظيمي للأحزاب السياسية ومقتضيات الدستور، وكل هذا لا أساس له من الصحة".
وأعرب حسن بنقبلي، رئيس تيار "قادمون"، عن عدم رضا أعضاء التيار عن الحكم الابتدائي الذي ينتصر للأمين العام، "فالمحكمة رفضت طلبنا للطعن في مخرجات المؤتمر الأخير، في الوقت الذي قررت قبول الدعوى الأولية المرفوعة ضد الأمين العام"، على حد قوله.
وأكد بنقبلي، في تصريحه لموقع "الدار"، أن أعضاء التيار التصحيحي "مصرون على معرفة المعطيات التي اعتمدت عليها المحكمة لرفض الدعوى، وأسباب ذلك وحيثياته، حتى يتسنا لنا تجنب أي خطأ كيف ما كان نوعه في مرحلة الاستئناف"، مبرزا أن التيار ينوي استئناف الحكم في الأيام القليلة القادمة.
يشار إلى أن أعضاء عن تيار "قادمون" قدمو طعونا في المؤتمرات الثلاث الأخيرة للحزب، ويتعلق الأمر بالمؤتمر العاشر والاستثنائي والتاسع، على اعتبار أن نتائج هذه المؤتمرات "مزورة"، وأن الأمين العام للحزب هو المسؤول عن هذا التزوير
