الجماعة المحظورة ومسيرة 21 ماي..”غضب” لغزة و”صمت” لقمع مغاربة بسبتة المحتلة
الدار / خاص
في وقت دخل فيه المغرب في معركة إعلامية ودبلوماسية، ضد الأوساط السياسية، وسائل الاعلام الاسبانية لتسفيه أضاليلها، ومغالطاتها حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، يأبى “المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، الذراع القومجي لجماعة العدل والإحسان، الا أن يدير ظهره لقضية سبتة ومليلية، ويرتمي في أحضان التيارات الاخوانية التي دعت للاحتجاج عقب صلاة الجمعة ليوم غد، بربوع مساجد المملكة، رغم أن مدينتي سبتة ومليلية أولى بالمناصرة، والدعم وحشد التأييد لها في مسيرات.
والتزمت جماعة العدل والإحسان، التي تقف وراء هذه الدعوات، الصمت حيال العنف الهمجي الذي مارسته الشرطة الاسبانية في حق مغاربة، من بينهم قاصرون، وأفارقة من بلدان جنوب الصحراء، في حدود سبتة المحتلة، والتي تناقلتها وسائل الاعلام الدولية، اذ لم تكلف الجماعة نفسها اصدار بيان ولو من باب التنديد والاستنكار، مفضلة اتخاذ القضية الفلسطينية مطية للترويج لخطابها، وحشد الأتباع، والظهور بمظهر الحامي والمناصر لقضايا الوطن العربي، رغم أن قضايا وطنية داخلية أولى بهذه المناصرة، أو على الأقل اعطاؤها حقها من “التأييد” و”الدعم” اللذان تدعيهما الجماعة.
ورغم أن الوطنية تقتضي من جماعة العدل والإحسان، ومن يدور في فلكها من التيارات القومجية الاخوانية، الامتثال لقرار منع الوقفات الاحتجاجية، الذي يصدر عن السلطات المحلية والعمومية، الا أنها تصر في كل مناسبة على استغلال أوضاع في المنطقة العربية والشرق الأوسط، لتجييش المواطنين على خرق قرار السلطات العمومية، وحالة الطوارئ الصحية، والا كيف يمكن تفسير الدعوة لجعل يوم غد الجمعة 21 ماي 2021 “جمعة غضب” رغم أن المنطق يقتضي أن تكون “جمعة دعم ومناصرة وتأييد” لسبتة المحتلة و للمواقف المغربية بهذا الخصوص، وتنديد شديد بالانتهاكات الهمجية التي مارستها الشرطة الاسبانية على مهاجرين مغاربة، وأفارقة بسبتة السليبة.