مكفوفون يهدّدون الحقاوي بانتحار جماعي (فيديو)
الدار/ عفراء علوي محمدي – تصوير: منير الخالفي
في خطوة تصعيدية خاضها المكفوفون وضعاف البصر للمطالبة بحقهم في التوظيف، اقتحم مجموعة منهم، صباح اليوم الثلاثاء، ملحقة وزارة التضامن والمساواة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بالرباط، "للمطالبة بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية، معبرين عن استعدادهم للتضحية بأرواحهم إذا اقتضى الحال".
وفي هذا الصدد، أكد سعيد بن الخطاب، عضو التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات، أن المكفوفين، من خلال اقتحامهم للبناية، "هم على استعداد للقيام بعملية انتحار جماعي من شرفة الطابق الرابع لملحقة الوزارة.
وأضاف الخطاب، في تصريح لموقع "الدار"، أن المكفوفين "سبق أن بعثوا تقريرا لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي لن يعره أي اهتمام"، وذلك مباشرة بعد الاجتماع الذي أجرته الوزيرة المعنية، بسيمة الحقاوي، بأعضاء التنسيقية.
وحول مخرجات الاجتماع، أكد مصطفى الدحاني، في تصريح للموقع، أن الوزيرة "خاطبتنا بكلام "مستفز"، وقالت بصريح العبارة إن "نضالنا لا يخيفها ولا يهمها"، عوض أن تستمع إلى مطالبنا"، ولذلك فإن التصعيد الذي يخوضه المكفوفون، اليوم، "هو الأخير، فلم يعد أمامنا سوى التضحية بأرواحنا في سبيل حقوقنا"، وفق تعبيره.
من جانبها، قالت حفصة الدرقاوي، عضو التنسيقية، في تصريحها لـ"الدار"، إن مجموعة من المكفوفين حاملي الشهدات تم إقصاؤهم من اجتياز مباريات التوظيف "بحكم حصولهم على شواهد أخرى غير شهادة الإجازة"، مبرزة أن في ذلك تهميش لفئة التقنيين الحاصلين على ديبلومات من مؤسسات التكوين المهني أو المعاهد التطبيقية المتعددة.
وحمّلت التنسيقية الوطنية للمكفوفين، في بلاغ سابق لها، المسؤولية الكاملة لحكومة العثماني "فيما سيحدث مستقبلا في حال استمرارها في نهج سياسة التضليل والكذب والإقصاء والتهميش"، معتبرة أن غياب نظرة سياسية تجاه المكفوفين حاملي الشهادات، هو الذي سيدفع البعض منهم إلى "محاولات انتحارية جماعية".
ويذكر أنه خلال الاعتصام الذي نظم في شهر أكتوبر، من العام الماضي، سقط الكفيف صابر الحلوي، من أعلى سطح بناية وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، إذ حملت التنسيقية آنذاك المسؤولية للوزيرة الحقاوي، معتبرين أن تعنتها وعدم استجابتها لمطالبهم سيتسبب في سقوط أرواح أخرى.