أخبار الدار

جدل في بريطانيا بعد إدراج المغرب ضمن الوجهات التي ينصح بزيارتها

الدار/ المحجوب داسع

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف ثامن مارس من كل سنة، صنف مؤشر "ثقافة السفر" كالتشر تريب"، المغرب، ضمن 10 أفضل الوجهات التي ينصح بزيارتها بالنسبة للنساء "المغامرات" الشغوفات بالسفر والتجوال بمفردهن، خلال سنة 2019.

وقدمت الصحفية هيلين كوفي، من صحيفة "ذا اندبندنت" البريطانية، 10 وجهات سياحية من ضمنها المغرب لنساء العالم المحبات للسفر والتجوال، إذ توصلت على حسابها بموقع "التويتر" بعدد من الأسئلة حول طقس المغرب، وأهم الأماكن التي ينصح بزيارتها، وكذا أسئلة حول حادثة "إمليل".

وكتب الصحيفة في مقال نشرته بالصحيفة البريطانية: لقد خلقت زوبعة في موقع التويتر عندما نصحت النساء بالسفر بمفردهن إلى المغرب، مضيفة: أحسست  بالراحة بسبب إدراج السفر إلى المغرب في قائمة الوجهات، التي ينصح بزيارتها بالنسبة للنساء بمفردهن، ربما لأنها تأتي بعد الوفاة المأساوية لسائحتين".

وعن أسباب اختيارها إدراج المغرب ضمن الوجهات المفضلة التي ينصح بزيارتها للنساء رغم حادث "إمليل" الإرهايي، قالت الصحفية البريطانية مدافعة عن المغرب " إذا تجنبنا جميع البلدان التي تعرضت فيها النساء لعنف جنسي وجسدي، فسنواجه صعوبة في العثور على مكان للزيارة في العالم"، معربة عن أسفها لموجة الانتقادات التي تعرض لها مقالها.

وأشارت إلى أن النساء الراغبات في زيارة جبال الأطلس الكبير في المغرب يمكنهن القيام بذلك رفقة وكالة سفر متخصصة في السفر"، مشيرة إلى أن الانتقادات التي تعرضت لها على الانترنت نابعة من كونها تشجع النساء على السفر بمفردهن، دون حماية أو إذن من الرجال".

وأضافت قائلة "لا يهم أنني أشرت إلى أن الرحلة يجب أن تكون في مجموعة، مع خط سير منظم بالكامل يديره مرشدين متمرسين؛ لا يهم إذا كانت وزارة الخارجية البريطانية لا تنصح بعدم السفر إلى أي جزء من المغرب (…). ما يهم كان سخطهم المبرر "قُتلت امرأتان على أيدي "مجنونين  دينيين" ونتيجة لذلك، سيتم الآن حظر دولة بأكملها ما لم يتم مرافقة النساء في الرحلة من قبل الرجال".

واعتبرت الصحفية البريطانية أن "الجدل المصاحب لإدراجها المغرب ضمن الوجهات التي ينصح للنساء بزيارتها بمفردهن"، اتخذ "بُعدًا سياسيًا"، مشيرة إلى أن "العديد من التعليقات البغيضة من حسابات الإنترنت اليمينية المتطرّفة اتخذها الرجال، الغاضبين جدًا من الإرهابيين الذين يستخدمون الخوف والعنف لإخضاع النساء، مطية لاستغلال الخوف كأداة للسيطرة علينا نحن النساء، والتهديد بعنف محتمل بالنسبة لنا. تمنعنا من ممارسة استقلالنا ".

ودافع  بعض مستخدمي الإنترنت عن الصحفية، حيث سردوا تجاربهم في الرحلات الفردية إلى المغرب، اذ كتبت كارولين أوغرادي "المغرب، مثله مثل معظم البلدان،  آمن تمامًا طالما أنك تستخدم الحس السليم". "زرت المغرب لوحدي وسأفعل ذلك مرة أخرى. إنها واحدة من الأماكن القليلة التي سأعود إليها لأنني أحبها كثيرًا ".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى