خبير في القضايا الخارجية لـ”الدار: إسبانيا تلعب “لعبة” قذرة ضد الوحدة الترابية للمملكة
الدار / خاص
أكد أحمد نور الدين، الخبير في القضايا الخارجية، أن “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست” فرصة للمغرب لتنويع شراكاته الاستراتيجية”، مبرزا أن ” قراءة للجوار الأوروبي بأكمله من بريطانيا مرورا بالشمال بلغراد، بلاروسيا، وروسيا، وصولا الى أكرانيا وتركيا، وجنوب المتوسط، الذي أصبح “برميلا متفجرا” على حد تعبيره، يؤكد على أن أوربا في أزمة”.
وأضاف الدكتور أحمد نور الدين، يوم الجمعة 28 ماي الجاري، في حوار مطول مع الزميل رشيد محمودي، حول “آخر تطورات الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا”، أن “المعطيات السالفة الذكر، لا تسمح لأوربا بأن تهدد المغرب، الذي يوجد في موقع مريح بحكم علاقاته وشراكته الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكذا مع الصين وروسيا.
ودعا ذات المتحدث، الى معالجة ” الخلافات الآنية بين المغرب واسبانيا”، وكذا العكوف على معالجة الخلافات الاستراتيجية من خلال استثمار هذه الأزمة الحالية، مؤكدا أن ” المغرب يطالب بمطلب بسيط جدا، يتمثل في أن اسبانيا خانت ثقة المغرب، والشراكة مع المملكة، والمصالح والاتفاقات التي تلزم كل طرف بحماية أمن والمصالح الثنائية من خلال استقبال مجرم يتزعم عصابة تهدد وحدة وسلامة أراضي المغرب”.
وأوضح الخبير في القضايا الاستراتيجية أن المغرب يطالب اسبانيا بأن تلتزم بقوانينها، وأن تحاكم إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات البوليساريو، المطلوب من العدالة الاسبانية بموجب مذكرتين دوليتين، 2016 و 2017، علاوة على الأحكام الصادرة في حقه سنة 2009 و 2008، مشيرا الى أن المطلب المغربي يتمثل في منع خروج غالي من التراب الإسباني دون محاكمة في الجرائم التي تورط فيها، وهو ما ورد في تصريح للسفيرة المغربي في مدريد، كريمة بنيعيش، مؤخرا”.
وقال الدكتور أحمد نور الدين، ان ” القضاء الاسباني يوجد على المحك في قضية إبراهيم غالي، للبرهنة على مدى استقلاليته، ومدى احترامه للسابقة القضائية مع بينوشي، من خلال محاكمة حقيقية لزعيم ميليشيات جبهة “البوليساريو” الانفصالية”، وليس محاكمة صورية شكلية.
وسجل المتحدث ذاته، أن ” المؤسسات الاسبانية سقطت في هفوة كبيرة من خلال خلط الأوراق ما بين قضية الصحراء، وقضية زعيم الانفصاليين، ليتضح للعيان أن مدريد تلعب دورا قذرا في الحيلولة دون استقرار المملكة، والمس بوحدتها الترابية، كما اتضح في التصريحات الأخيرة لوزيرة الخارجية الاسبانية، وسعي اسبانيا الى الضغط على الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، للتراجع عن قرار سلفه القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء”، واصفا ذلك بـ”العمل العدائي” من الجانب الاسباني تجاه المغرب، والذي يرقى الى “عمل حربي” على حد وصفه.