“التحرش” و”العنف الجنسي” أكثر مواضيع العنف استئثاراً بالتغطية الإعلامية في المغرب
الدار / خاص
نشرت منظمتا “شبكات التغيير Change of Networks”، و”شركاء للتعبئة من أجل الحقوق Associates Rights for Mobilising”، الجزء الأول من استطلاع آراء صحفيين/ات مهنيين/ات في المغرب، خلال يناير وفبراير 2021 .من أجل فهم أفضل لكيفية تأثير بيئة ومحيط وسائل الإعلام في صياغة تقارير جول العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء، مستعرضا التحديات والعقبات التي يواجهها الصحفيون أثناء تغطيتهم للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
ووفقا لنتائج الاستطلاع، فقد صرح معظم الصحفيين/يات بكونهم يتعرضون لمجموعة من الإكراهات من قبيل: تحفظ كافة المعنيين بالجريمة في التعاون معهم، إكراهات الوقت، عدم الوصول إلى المعلومات الرسمية، والعوائق القانونية؛ فيما كان 4 من كل 10 صحفيين فقط متأكدين من أن منبرهم الإعلامي يتوفر على لديها مدونة السلوك.
وكشف ذات الاستطلاع أن الصحفيين/ات صرحوا أنهم ليسوا على اضطلاع جيد بخصوص القوانين التي تحمي النساء من العنف، ويرغبون في الحصول على تكوين بهذا الخصوص؛ كما يعتقدون، كذلك، أن وسائل الإعلام تولي قدرا، أقل من المتوسط، من الاهتمام بالعنف المبني على النوع الاجتماعي.
وأظهر الاستطلاع أن 12 صحفيا أكدوا أن منبرهم الإعلامي لا يمتلك مدونة سلوك تعنى بالتغطية الإعلامية للعنف القائم على العنف الاجتماعي، مقابل تأكيد 22 صحفيا على امتلاكها، وعدم تأكد 19 آخرين ما ان كانت المؤسسات الإعلامية التي يشتغلون بها تمتلك فعلا هذه المدونة.
وأشار الاستطلاع الى أن 32 صحفيا قاموا بإعداد مواد صحفية متنوعة حول العنف الجنسي بما في ذلك الاغتصاب، كما قام 31 بإعداد مواد حول العنف الجسدي، أعد 6 صحفيين مواد أخرى تعنى بتشغيل الأطفال، والبنات والعنف ضد مجتمع الميم، ووضعية الأمهات العازبات والعلاقات خارج اطار الزواج، والخيانة والعنف ضد الرجال.
وبحسب نتائج ذات الاستطلاع، يستأثر التحرش الجنسي، والعنف الجنسي بما في ذلك الاغتصاب، فضلا عن العنف الجسدي والزواج القسري، باهتمامات الصحفيين في أعمالهم الصحفية، فيما يعد العمل القسري والاتجار بالبشر أقل المواضيع التي تستأثر بالاهتمام، بحسب ذات الاستطلاع.
كما كشف الاستطلاع من جهة أخرى، أن الأخبار اليومية التي تعنى بالعنف القائم على النوع الاجتماعي هي الأكثر حضورا في وسائل الإعلام مقارنة بالتحقيق الصحفي المعمق.
يشار الى أن الجزء الأول من هذا الاستطلاع هم التحديات المؤسساتية في وسائل الإعلام عند التغطية الإعلامية للعنف القائم على النوع الاجتماعي في المغرب.