أخبار الدار

الرباح يخرج عن صمته بشأن رسالة منسوبة إليه

الدار/ عفراء علوي محمدي

في رده على رسالة تداولتها بعض المواقع الإخبارية، نسبت لوزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز الرباح، نفى هذا الأخير أن تكون تلك الرسالة مكتوبة من طرفه، مبرزا أن الغرض من نشرها هو تشويه سمعته، وأنها "حملة مسعورة فيها وسائل دنيئة وغير مشروعة تعتمد التزوير والهجوم على شخصه".

وأوضح الرباح، في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن مجموعة من المنابر الإخبارية عملت على نشر مراسلة نسبت إليه عندما كان وزيرا للتجهيز والنقل، "دون التأكد من صحتها وحقيقتها مع أن زورها و بطلانها واضح وضوح الشمس في النهار"، على حد قوله، مضيفا "لم أكن أتصور أن الوقاحة والحقد والجرأة قد تصل عند البعض إلى تزوير وثيقة رسمية ونشرها عبر صحف ومواقع إلكترونية".

وشدد الرباح على أن الوثيقة المنشورة، الرسالة المعنية "مزورة"، والمكتوبة بلغة فرنسية ركيكة مليئة بالأخطاء، وتابع "إن نشر أي وثيقة مزورة دون التأكد من صحتها هو عمل غير مقبول و لا يمكننا السكوت عنه أو تجاوزه من طرف الجميع".

واعتبر الوزير أن هذه الوثيقة صادرة عن الوزارة وبهذا الشكل هي "استهزاء بقدرات الإدارة المغربية وبمكانتها وقوتها، ومن صدَّق أن هذه الوثيقة صادرة عن الإدارة المغربية بهذا الشكل فهو جاهل بطبيعة الإدارة المغربية وبالقوانين المؤطرة لعملها".

وليثبت الوزير أن الوثيقة مزورة، أورد يقول "في تاريخ صدور هذه الوثيقة كانت الوزارة تسمى وزارة التجهيز و النقل، أي Ministère de l' équipement et du transport وليس des transports، ولا يمكن للإدارة أن تقع في هذا الخطأ، كما أن الوثيقة لا تحمل أي رقم ترتيبي، ولا صفة المرسل إليه وعنوانه، كما أن التوقيع في الرسائل الفرنسية يكون في جهة اليسار وليس اليمين، وهذا يعكس جهل المزور بقواعد عمل الإدارات المغربية"، كما أن "التوقيع ليس للوزير ويختلف عنه"، حسب ما أكده الرباح.

واعتبر الرباح أنه "لا يكاد يمر يوم دون أن تنشر هذه المنابر مقالا أو مقالين وأحيانا أكثر مليئة بالكذب والبهتان، وللأسف صارت على الخط نفسه، بعض المواقع و حتى بعض المدونين، وحاول بعضهم تصدير ذلك إلى خارج المغرب، عبر موقع مصري مشبوه اسمه "المصري".

وقبل خروجه بهذا التوضيح، كانت مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية مختلفة قد نشرت رسالة تعود للوزير الرباح، مليئة بالأخطاء اللغوية، ما خلق ضجة كبيرة في الأوساط الإلكترونية، حيث أعاب البعض على الرباح أسلوبه الركيك، وأكدوا أنه "من العار ألا يجيد وزراء من الحكومة اللغة الفرنسية بالشكل المطلوب".

وفي السياق نفسه، سخر مجموعة من المواقع الإلكترونية، أخيرا، من فرنسية رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الذي كان يتلعثم بها وينطق بكلام غير مفهوم في لقاء له أمام طلبة مفرنسين بالمدرسة العليا للتسيير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى