المواطنسلايدر

الأمن وظروف المعيشة تغري المهاجرين الأفارقة للاستقرار في المغرب

الدار- خاص

أصدرت المندوبية السامية للتخطيط، مذكرة تتعلق بالمرحلة الثانية من “البحث الوطني حول الهجرة القسرية لسنة 2021″، والتي همت المهاجرين القسريين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق ويشملون المهاجرين في وضعية غير قانونية والمهاجرين الذين تمت تسوية وضعيتهم القانونية وكذا اللاجئين وطالبي اللجوء بالمغرب.

وفيما يلي أبرز المعطيات التي تمخضت عن هذا البحث الوطني

الأمن وجودة ظروف المعيشة وراء اختيار المغرب

كشفت نتائج هذا البحث الوطني أن ” الأمن وجودة ظروف المعيشة من الأسباب الرئيسية لاختيار المغرب كوجهة من قبل المهاجرين.

وحسب نتائج البحث، فإن حوالي مهاجر واحد من كل خمسة (19.1٪) اختار القدوم إلى المغرب بسبب الأمن السائد به، 19.3٪ لدى الرجال و18.9٪ لدى النساء. ويتعلق السبب الثاني بجودة ظروف المعيشة بالمغرب بنسبة 18٪ ( 17.2٪ لدى الرجال و19٪ لدى النساء). كما أن هناك أسباب أخرى، منها نصائح أفراد العائلة بنسبة 10.7٪ والقرب من أوروبا (10.6٪)، والدراسة (7.9٪)، ووجود سياسة هجرة توفر المزيد من الحقوق للمهاجرين (6.1٪) وسهولة الوصول للمغرب (4.2٪) والزواج أو التجمع العائلي (4٪).

وحسب البلد الأصلي، فإن الأسباب المرتبطة بالأمن وجودة ظروف المعيشة بالمغرب صرح بها حوالي نصف السوريين (47.5٪) ومواطنو جمهورية الكونغو الديمقراطية (47.2٪)، وحوالي ثلث الكاميرونيين (35٪)، ومواطنو كوت ديفوار (33.9٪) وجمهورية أفريقيا الوسطى (33.8٪) والسنغاليون والغينيون (31.8٪).

أكثر من 8 مهاجرين من كل 10 غادروا بلدهم الأصلي منذ عام 2010

أغلبية المهاجرين (84.9٪) غادروا بلدانهم الأصلية منذ سنة 2010 (82٪ بين الرجال و89.3٪ بين النساء) مقابل 1.15٪ قبل سنة 2010. نصفهم تقريبًا (46.4٪) غادروا بلدانهم الأصلية منذ سنة 2016، منهم 30.4٪ بين 2016 و 2018 و 16٪ بين 2019 و 2021.

حوالي ثلثي المهاجرين وصلوا مباشرة إلى المغرب

وصل حوالي ثلثي المهاجرين (61.2٪) مباشرة إلى المغرب انطلاقا من بلدانهم الأصلية، النساء (65٪) أكثر نسبيًا مقارنة بالرجال (58.7٪). كما أن حوالي 38.8٪ سبق لهم أن عاشوا ببلدان أخرى لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر( خارج بلدانهم الأصلية وخارج المغرب)، منهم 22.8٪ ببلد واحد فقط، و 10.1٪ ببلدين، و4.2٪ بثلاثة بلدان، وأخيراً 1.8٪ بأربعة بلدان فأكثر.

وتجدر الإشارة إلى أن ما يقارب 5.8٪ من المهاجرين أقاموا بالمغرب أكثر من مرة، وهي نسبة مرتفعة نسبيًا بين الرجال (6.5٪) مقارنة بالنساء (4.8٪). وتبلغ نسبة المهاجرين الوافدين على المغرب لأول مرة 94.2٪.

أكثر من ثلاثة أرباع المهاجرين هاجروا لأسباب تتعلق بالبحث عن عمل وبالحروب وانعدام الأمن والاضطهاد

أكثر من ثلث المهاجرين (39.1٪) غادروا بلدهم الأصلي لأسباب تتعلق أساسا بالحرب وانعدام الأمن والاضطهاد، 37.9٪ بين الرجال و 41٪ بين النساء. ويأتي البحث عن عمل أو تحسين ظروف المعيشة في المرتبة الثانية بنسبة 36.7٪ (39.9٪ لدى الرجال و 32.1٪ لدى النساء). وصرح حوالي 14.1٪ من المهاجرين أن التعليم والتكوين كان سببا في الهجرة، خصوصا لدى الرجال حيث بلغت هذه النسبة 16٪ مقابل 11.4٪ لدى للنساء. ويأتي التجمع العائلي (الزواج أو الالتحاق بالعائلة) في المرتبة الرابعة ب 4.7٪ ويهم النساء ب 8.9٪ أكثر من الرجال (1.8٪).

أكثر من امرأة واحدة من 6 تعرضن للتحرش الجنسي أو الاغتصاب خلال الرحلة

أقل من نصف المهاجرين (44.5٪) صرحوا بمواجهتهم لصعوبات أثناء الهجرة. أهم هذه الصعوبات المصرح بها تتمثل في نقص المال بنسبة 17.7٪ يليه الإرهاق الجسدي بسبب المشي والجوع والعطش (17.5٪) والعنف الجسدي والنفسي (13.7٪) والتحرش الجنسي أو الاغتصاب 7.8٪ (17.7٪ عند النساء مقابل 1.7٪ لدى الرجال)، الاعتقال والاحتجاز (7.7٪) والاعادة القسرية والطرد والترحيل (6٪). كما تجدر الإشارة إلى أن 4.3٪ من النساء تعرضن للحمل أو الولادة أثناء الرحلة.

 حوالي9 مهاجرين من كل 10 حلوا بالمغرب لأول مرة منذ سنة 2010

وصل جل المهاجرين (88.2٪) إلى المغرب لأول مرة بين سنتي 2010 و 2021. وهي نسبة مرتفعة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 سنة بنسبة 97.8٪ مقابل 61.1٪ بالنسبة للبالغين 45-59 سنة و 70٪ بالنسبة للأشخاص المسنين (60 سنة فأكثر). وتسجل هذه النسبة 91.7٪ لدى المهاجرات مقابل 85.8٪ لدى المهاجرين.

كما أن 5.8٪ من المهاجرين المتواجدين فوق التراب المغربي أقاموا به أكثرمن مرة. وتبلغ هذه النسبة 27.2٪ لدى البالغين 30 سنة فأكثر و6.5٪ لدى الرجال مقابل 4.8٪ لدى النساء، و18.8٪ لدى المطلقين أو المنفصلين أو الأرامل مقابل 8٪ لدى المتزوجين و4.3٪ لدى العزاب. حسب البلد الأصلي، تصل نسبة المهاجرين الذين أقاموا أكثر من مرة بالمغرب إلى 9.7٪ بالنسبة لكل من السوريين واليمنيين، و6.6٪ للسنغاليين و 3.9٪ للكاميرونيين.

أكثر من نصف المهاجرين قدموا إلى المغرب بمفردهم

أغلبية المهاجرين (55.3٪) قدموا إلى المغرب بمفردهم، الرجال بنسبة 61.4٪ أكثر من النساء (46.7٪). وتمثل نسبة المهاجرين الذين قدموا إلى المغرب رفقة زوجاتهم و/ أو أطفالهم 28.5٪، 33.7٪ من النساء و 24.8٪ من الرجال. ويمثل المهاجرون القادمون رفقة إخوانهم أوأخواتهم 7.2٪ من مجموع المهاجرين، وأما الذين قدموا إلى المغرب رفقة آبائهم فيشكلون 5.3٪.

المطارات والحدود الشرقية هي أهم معابر الدخول إلى المغرب

حوالي نصف المهاجرين دخوا المغرب عبر المطارات (48.1٪)، 51.7٪ لدى النساء مقابل 45.6٪ لدى الرجال. ويشكل اليمنيون أكثر من سلك هذا المعبر بنسبة 76.5٪، يليهم مواطنو إفريقيا الوسطى (73.7٪)، وكوت ديفوار (69.7٪) والسنغال (65.6٪).

وتأتي الحدود المغربية الجزائرية في المرتبة الثانية بنسبة 43.7٪ (الرجال 47.4٪ أكثر من النساء 38.2٪). و يأتي الكامرونيون في المرتبة الأولى من بين المهاجرين الذين سلكوا هذا المعبر بنسبة 83.9٪ متبوعين بالسوريين (74.8٪) والماليين (62.2٪) والأشخاص المنحدرين من جمهورية الكونغو الديمقراطية (59.5٪).

وتأتي في المرتبة الثالثة الحدود مع موريتانيا بحصة 7.4٪ والتي تستقطب على الخصوص السنغاليين (24.3٪) ومواطني كوت ديفوار (11.3٪).

الدار البيضاء و وجدة أول مدينتين للدخول إلى المغرب

وجوابا على السؤال حول المدينة التي عبر منها المهاجرون بعد دخولهم إلى التراب المغربي، تأتي الدار البيضاء في المرتبة الأولى بنسبة 44٪، تليها مدينة وجدة (40.9٪). المدن الأخرى التي تم ذكرها هي الداخلة (5.1٪) والرباط (2.6٪) والعيون (1.3٪).

زر الذهاب إلى الأعلى