أخبار الدار

العثماني في مؤتمر اللغة العربية: مستواي في العربية لا بأس به

الدار/ عفراء علوي محمدي – تصوير: مروى البوزيدي

حث سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، المؤسسات المغربية بمختلف أطيافها بالاهتمام باللغة العربية، وتعزيز مكانتها في المجتمع، مع تطويرها في حالة الاستعمال وإخراجها من الإهمال، وشدد على ضرورة "تظافر الجهود من أجل إعطائها المكانة التي تستحقها".

وأكد العثماني، في مداخلته إبان المؤتمر الوطني السادس للغة العربية، اليوم الجمعة، أنه وعلى الرغم من تكلمه بلغة عربية لا باس بها، "إلا أنني أفتخر بذلك، وذلك منذ دخولي للمدرسة لتعلم اللغة العربية، أنا الأمازيغي الذي لم يكن يفقه فيها شيئا في سنواته الأولى".

وأشاد رئيس الحكومة بالدور الذي يقوم به الائتلاف، معتبرا أنه "يبني نوعا من التوازن اللغوي في المجتمع، ويعمل على تحديد الهندسة اللغوية بالدفاع عن العربية كلغة رسمية، وخلق نقاش لغوي جاد، منذ إصدار دستور 2011 الذي كرس الطابع الرسمي للغة العربية إلى جانب اللغة الأمازيغية.

"اللغة في حياة الأمم أمر حيوي، وأي كان التعدد اللغوي الذي تشهده الأمة في مجتمعها أو استعمالاتها اللغوية، فإن الاستعمال والدعم والنهوض باللغة الأم يعتبر من الأولويات"، على حد تعبيره.

وأكد العثماني أن استعمال اللغة العربية هو المعمول به في غالب الإدارات العمومية، "لكنه لا يزال ضعيفا في بعضها، وهذا يخلق مشكلا".

من جهته، أشاد مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، بدور هيئات المجتمع المدني في الاهتمام باللغة العربية.

وبمناسبة اليوم العالمي للمجتمع المدني، أكد الخلفي، في كلمته خلال المؤتمر، إنه "من حقنا أن نفتخر بالمجتمع المدني النشيط والذي يملك قوة اقتراحية ومبادرات هادفة في تقييم السياسات العمومية".

ومن جهة أخرى، نوه الخلفي بنجاح المؤتمر الوطني السادس، "منذ انطلاقه مع صدور دستور 2011، الذي أكد على الطابع الرسمي للغة العربية وترسيم ودسترة اللغة الأمازيغية وإرساء سياسة لغوية تقوم على الانفتاح".

بدوره، قال فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، أنه "على الرغم من الاختلاف في الإيديولوجيات والنقاشات السياسية حول اللغة، إلا أن جميع الأطياف تتفق على أن اللغة الأم هي أكبر من مجرد أداة للتواصل، والدفاع عنها دفاع عن الوطن والمجتمع والذاكرة الجمعية".

وطالب بوعلي بضرورة "حماية اللغة العربية من التهميش والتحقير، وذلك في حد ذاته حماية لهذا الوطن"، وفق تعبيره.

وعرف المؤتمر تدخل مختلف الفاعلين، سياسيين وحقوقيين وباحثين أكاديميين، حول مسألة النهوض بلغة الضاد، كما عرف تكريم الفاعل الإعلامي المهتم باللغة العربية، عبد الرحيم بنشيخي، فضلا عن اللساني والباحث الأكاديمي، عبد العلي الودغيري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى