سلايدرصحة

الابراهيمي يحذر من متحور “دلتا” ويلمح الى إمكانية تشديد القيود

الدار- خاص

كشف البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية ومدير مختبر البيوتكنولوجيا، أن “متحور ألفا موجود في المغرب منذ يناير 2020 من هذا العام و هو السائد في المغرب، عكس ما يراج من أخبار وعناوين رنانة، على حد تعبيره.

وقال عز الدين الابراهيمي في تدوينة مطولة على صفحته “الفايسبوكية” : “أن يخرج خبير ينتمي لـ”اللجنة العلمية المغربية المكلفة بعملية التلقيح و بصفته الشخصية و يدلي بمعلومات فهذا من حقه…. و لكن أن يستعمل تصريحه من طرف الجريدة للضرب في اللجنة الوطنية العلمية،و التقنية كوفيد 19 و مصداقيتها… هذا ما يسمى ب “تطياح الباطل”… و ما لا أفهمه… و للتذكير فهذه اللجنة العلمية لا تصدر بيانات و ليس لها متحدث و توصياتها لا تنشر، و ترفع فقط لوزارة الصحة لمناقشتها في اللجان الحكومية…. و أعضاءها لا يقررون و يتحدثون فقط بصفاتهم الشخصية … فالجريدة كطياح الباطل على الجميع… الوزارة و اللجنة … و المقاربة المغربية… “.

وأشار الى أن ” متحور دلتا… و كما قلنا بالنسبة لفيروس يوهان و سلالات د614 و ألفا… فالفيروس لا يعترف بالاستثناء و لا بالحدود…. دلتا وصلت للمغرب و ستكون السلالة السائدة بالمغرب بعد أسابيع إن شاء الله… فلندخلها في معادلة أخذ القرار لكونها تتفشي أسرع ب60 في المئة من ألفا الذي يتفشى أسرع ب 60 في المئة من سلالة يوهان…. فحتما الإصابات سترتفع و يجب أن نقرر بناءا على هذا المعطى العلمي”

وفند عضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة فيروس “كورونا” الاخبار التي تراج حول أن “منظمة الصحة: اللقاحات لا تحمي من المتحور دلتا”، مؤكدا أن ” الأمر غير صحيح …. حسب كل البيانات العلمية و أخرها المتعلق بلقاحات أسترازينيكا و جونسون”، مضيفا أن” اللقاحات تحمي ضد المتحور دلتا، بل يحث على التلقيح بجرعتين للحماية ضد هذه السلالة”.

وعن الأخبار التي تحدثت عن كون اللقاح هو الذي يمنع المغاربة من الذهاب إلى أوروبا، رد البروفيسور عز الدين الابراهيمي قائلا :” عجيب… الحقيقة أنها المقاربة اللاعلمية لمدبري الأمر العمومي في أوروبا التي تفعل ذلك و لسبب في نفس يعقوب…. كيف لأوروبا أن تمنع ملقحي سينوفارم من الوصول إليها و هي تعترف ضمنيا بجدوى اللقاح لأنها تنصح هؤلاء بعدم التلقيح مرة أخرى لأنهم طوروا مناعة مكتسبة…. كيف لأوروبا التي تتمسك بمنظمة الصحة العالمية كفاعل لا حياد عنه تضرب في مصداقية اعتمادها لهاته اللقاحات … الأدهى و الأمر من الناحية العلمية كيف لأوروبا أن لا تعترف لنفس الشركة الأوروبية بلقاحاتها المصنعة خارج أوروبا بينما هذه الشركة و بحتمية القوانين تؤكد أن هذه اللقاحات كلها ناجعة و أمنة أينما صنعت….”.

وتابع :” و عندما نفحمهم بهذه القرائن ….يرد الأوروبيون بأنهم ينتظرون اعتماد الوكالة الأوروبية للأدوية لهاته اللقاحات… فالله يعاون للذي يود أن يذهب للسياحة بأوروبا و بشروطها السيادية…. بعدا أنا ما غاديش…. أما بالنسبة للمضطر للذهاب… فندعو له بالصبر الجميل “على هاد الحقرة”…..

وأضاف :”” بكل شفافية جارحة …. فقد كان منتظرا أن يكون هناك ارتفاع لحالات الإصابة مع الحركية و التخفيف و مضاعفة عدد التحاليل و تفشي المتحور دلتا…. لهذا كنا نركز في جميع التدخلات على التسريع بوتيرة التلقيح و الرجوع للإجراءات الاحترازية الشخصية”…

واعتبر البروفيسور عز الدين الابراهيمي أن ” الهدف من التلقيح هو تمكين الملقح من حماية تقيه من تطوير الأعراض الحرجة عند إصابته بالفيروس و ليس عدم إصابته…. نعم فهناك فئة قليلة جدا من الملقحين و بجرعتين يمكن أن تطور بعض الأعراض البسيطة …. و لكن يمكن أن أقر و نظرا للأرقام المغربية و بكل أسف… أن كل شخص غير ملقح و في سن متقدمة و مريض بسكري و له ضغط القلب و به سمنة… عند ملاقاته للفيروس…. سيحتاج للإنعاش و سيموت في أيام قليلة و بنسبة كبيرة…. رغم أن الأعمار بيد الله…. “.

ودعا عز الدين الابراهيمي مدبري الأمر العمومي الى التواصل بسلاسة و باستمرار، و ليس فقط عبر بيانات مقتضبة كقنابل موقوتة لا يقترب منها المواطن العادي”، مبرزا أنه ” لا تواصل على منصات التواصل الاجتماعي التي يلفها الغموض و تخلق حالة الارتباك و البلبلة لمغاربة الداخل و العالم”.

وختم تدوينته قائلا “: كمغاربة نستحق تواصلا أفضل و شفاف، حتى نحافظ على مصداقيتنا و نضمن انخراط الجميع في مقاربتنا لربح رهان الخروج من الأزمة في أقرب الأجال و أقل الخسائر الممكنة إن شاء الله”.

زر الذهاب إلى الأعلى