الرأيسلايدر

خديجة الرياضي.. حقوقية تمتهن التزوير

أبدى مصدر أمني استغرابه الشديد واستهجانه الرافض لما اعتبرها “أراجيف ومغالطات خديجة الرياضي وإمعانها في تحريف الحقائق وقذف أجهزة العدالة الجنائية”، متسائلا في سياق تعقيبه على تصريحات منسوبة لهذه الأخيرة “أين رصدت خديجة الرياضي مكامن التزوير في محاضر ملف الريسوني؟ ولماذا هي الوحيدة دون غيرها التي دفعت بالتزوير في وقت لم ترد فيه هذه الدفوعات الوهمية في كلام باقي المتدخلين في هذه القضية؟”.

وشدد ذات المصدر على أن “الدفع بالزور في المحاضر يقتضي إبراز تجليات هذا الزور بأركانه المادية والمعنوية، وهي مسألة ينهض بها المتدخلون القانونيون في الخصومة الجنائية، بيد أن ما تقوم به خديجة الرياضي وما تقوله هو مجرد قذف وتشهير تصدح به السيدة المعنية انطلاقا من خلفيات راسخة وانطباعات مبدئية لا علاقة لها بواقع الملف وحقيقة القضية”.

وأضاف المصدر الأمني “بأن الذي لا يميز بين الحكم بالتعويض لفائدة المطالب بالحق المدني والإدانات النقدية في مجال الغرامات، ولا يفرق بين المتابعة في حالة سراح والمحاكمة في ظل السراح المؤقت.. لا يمكنه أن يعطي الدروس في مجال الضبط القضائي، لأنه بكل بساطة يغرف من معين بعيد كل البعد عن التقعيد القانوني المؤطر لعمل الضابطة القضائية”.

ومن جانب آخر، تساءلت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الضحايا “كيف لسيدة (ناضلت) كثيرا من أجل حرمان الضحية محمد آدم من حقه في التقاضي وطلب الانصاف القضائي، وقامت بالتشهير بالضحية حفصة بوطاهر وسربت محادثاتهما المشمولة بالكتمان الحقوقي، (كيف لها) أن تنبري اليوم للدفاع عن حقوق المتهم وهي كانت تزدري بالأمس حقوق الضحايا في هذا الملف”.
وأكد المحامي محمد الهيني من جمعية الدفاع عن حقوق الضحايا “الدفع بالزور يكون أمام المحاكم وليس في الفايسبوك. وإثبات الزور يحتاج إلى عناصر تأسيسية مادية ومعنوية وليس إلى تصريحات عبثية تنضح بالقذف والتشهير”، قبل أن يختم تصريحه “أين تتجلى المحاضر المزورة التي تدعيها خديجة الرياضي لوحدها دون المحامين؟”.

وفي المقابل، علق بعض رواد المواقع التواصلية بسخرية عارمة على مطلب خديجة الرياضي الذي طالبت فيه بإجراء “خبرة” على مسكن المتهم سليمان الريسوني؟ إذ كتب أحد المدونين “المنزل يحتاج إلى معاينة وليس لخبرة”، أما تعليق آخر فقد ورد فيه “معاينة منزل المتهم لا يمكنها بأي حال من الأحوال إثبات تناقض تصريحات الضحية أو ترجيح فرضية براءته. لأن من يقاوم المغتصب وهاتك العرض بالعنف لا يكون في وضعية نفسية ومادية تسمح له بإنجاز تصميم هندسي مطابق تماما لمسرح الجريمة”.

وتساءل أحد نشطاء موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) “كيف تحصر خديجة الرياضي الوطن كله في شخص سليمان الريسوني؟ وكيف تتجسم الشعب كاملاً في شخص مدان من أجل جناية هتك العرض بالعنف؟” قبل أن ينهي تدوينته قائلا “إن الذي يمتهن التزوير هو من يحاول أن يجعل من المغتصب ضحية ويحول الضحية الحقيقي إلى مغتصب. وما تقوم به خديجة الرياضي في هذا الصدد ليس ببعيد عن التزوير في مفهومه الحقوقي وحتى القانوني”.

زر الذهاب إلى الأعلى