المواطنسلايدر

بني يخلف نمو عمراني رهيب وبنية تحتية شبه منعدمة

أصبحت الجماعة القروية بني يخلف قبلة لعدد كبير من السكان بسبب التطور الكبير للسكن الاقتصادي.

نمو عمراني كبير وغياب الفضاءات العمومية 

بمجرد القيام لجولة في أرجاء جماعة بني يخلف المترامية حتى يتبين أنها عبارة عن أوراش لبناء التجمعات السكنية الجديدة، مما سيجعلها في السنوات القليلة المقبلة قطبا سكانيا كبيرا.
في ظل هذا التزايد العددي الكبير للسكان، اصبح لزاما على المجلس الجماعي المسير للجماعة العمل من أجل الاستجابة لمطالب الساكنة، لكن الميزانية هزيلة وترقى لمستوى الجماعة حسب تصريح احد الفعاليات الجمعوية بالمنطقة، حيث أكد أن المنطقة تعاني من نقص كبير في مختلف التجهيزات الأساسية اولها مستشفى بمواصفات محترمة بدل المركز الصحي المتواجد حالياً في وضعية يندى لها الجبين، كما ان المنطقة تعرف نقص في المؤسسات التعليمية، وفيما يخص النظافة فهناك مجهودات كبيرة يقوم بها المسؤولين لكن قلة وعي الساكنة تساهم في تراكم النفايات .
الامتداد العمراني نتجت عنه مشاكل عديدة، وفي تصريح لموقع الدار أكد احد سكان بني يخلف على مشاكل عديدة اهما غياب شاحنات النظافة عن المجمع السكني حيث يقطن منذ 8 سنوات. وهذا امر يستنكره السكان جميعا. الى جانب غياب فضاءات الترفيه للأطفال ومنتزهات حيث يكتفي السكان بالتوجه الى غابة مجاورة.

البطالة وقلة ذات اليد 

منطقة بني يخلف تعرف ركود اقتصادي غير مسبوق، باستثناء الأشغال في البناء يعاني السكان من البطالة بشكل رهيب .
مجموعة من المياومين اكدو انهم مستعدون للعمل في اي شيء لكن لا وجود لفرص الشغل مما يجعلهم يفكرون في الهجرة، “… العيد على الأبواب ومعدناش باش نشريوه ماكاين خدمة.. من الصباح وحنا هنا مصورنا والو ..” يقول احد نقال البضائع بدراجة ثلاثية العجلات تريبورتور .
المشاكل لا تقف عند البطالة فقط بل تتعدى لتصل الى البنية التحتية المنعدمة في بعض الأحياء ، غياب مجاري الصرف الصحي ، والنقل المدرسي خصوصاً أمام قلة المؤسسات التعليمية هي ما يثقل كذلك كاهل هؤلاء المواطنين. وفي سؤال هل تواصلتم مع المسؤولين عن الجماعة اجاب أحد المواطنين قائلاً: ” .. اشمن مسؤول انا ما كنعرف حد ، وحتى وجهو مكنعرفوش فقط كنشوفوهوم في وقت الحملات الانتخابية …”

حوادث سير شبه يومية 

شكايات المواطنين تتواصل في منطقة بني يخلف ، فمن غياب البنى التحتية والفضاءات العمومية وقلة المؤسسات التعليمية ، الى نقطة سوداء أخرى تتجلى في حوادث السير ، الطريق الرئيسية الوحيدة تعاني ضعف كبير في التشوير الطرقي، منطقة واحدة فقط كما صرح احد السكان تتسبب في 5 الى 7 حوادث خطيرة على الاقل في كل أسبوع، والمسؤلين لم يحركوا ساكنا.

الاكيد ان هذه المنطقة التي تعرف تزايد سكاني كبير خصوصاً مع الانتشار الكبير للسكن الاقتصادي ستعرف مشاكل متزايد مستقبلا. لذلك فالامر في يد المسؤولين من اجل التخطيط للمستقبل وتجاوز هذه المشاكل.

زر الذهاب إلى الأعلى